الخميس، 9 يناير 2020

Kamal Sobeh ////////////////////// معربيٌ على حدودِ الجزيرةْ

عربيٌ على حدودِ الجزيرةْ
*********
كانَ أطولُ من قصيدةٍ جاهلية
كان أفقرُ من فراشةٍ
وأجنحةِ الغبارِ
و كانَ ماءٌ ونارٌ
غاضبٌ
كأزيزٍ تمردَ على غفو البندقية
خلفهُ الصحراءُ تعوي
راهبٌ
وعين الصبرِ لا تبالي
بزغَ ذاتَ فجرٍ
بين ضلعين من صخرٍ
كأخرِ رحلةٍ شرقية
والفيلقُ المسحورِ بالهوى القدسي
تحدث عن نجم هوى
في جبهةِ الميناءِ
استعرَ الرقصُ الدافئ
وتلصصتْ هالةٌ
كوسمٍ على بابِ الجزيرة
فخرً صديقي وانطفأ
تهدمَ موجُ الفراتِ على ارصفةِ المرافئ
وحينَ بكاهُ حصى النهرِ
اغتبطتْ كلُ مدائنِ السريرةْ
فقامَ الينا واتكأ
وصرخَ الصخرُ
لمن غرسنا غيمةُ الزيتونِ
وكرهنا ان نقيم مآتمنا بها
و لمن ينبتُ الحنونُ
ولا عذراءَ تخطو على حصاً يُشتهى
أترتيلُ قوافلٍ تاهت في الصحراءِ
وناداني من كوةٍ في جبينِ الفجرِ
من هناكَ اتى وهنا لم يمتْ
من هنا بدأ
*******************
كمال صبح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق