(وعد)
وعدتِ حبيبتي وعدًا أكيدا
وكان الوعدُ في قلبي نشيدا
وقلتِ إذا استحال الشرق غربًا
فإني عن وعودي لن أحيدا
ولو مادت بنا الشُّمُّ الرواسي
تيقن أنَّ قلبي لن يميدا
ولم تهذي به بل كان حقًّا
بوعيٍ كاملٍ قولًا سديدا
وكنت إذا نظمتُ الشعر فيها
تقول بخٍ وتسألني المزيدا
ألم أبذُلْ لكِ الأشعار حبًّا
أذاب بدفء عاطفتي الجليدا
وكان إذا استباح الشوق شعري
فلم يُبقِ الصخور ولا الحديدا
ألم أسكن فؤادك ذات يومٍ
ألم تملأ خلايايَ الوريدا
ألم أكُ في فؤادك طيفَ نورٍ
ولم أكُ فيه شيطانًا مَريدا
تولت زهرة الأحلام عنَّي
وكنت أريدها عمرًا سعيدا
أجرمٌ أن أعيش الحُلم يومًا
أكان من المُحرَّمِ أن أريدا
هي الأحزان أردتني قتيلًا
وكنت أظنني خصمًا عنيدا
وكانت قاهرات الحزن أعتى
هي الأهوال شيَّبت الوليدا
وكانت ساحقاتٍ ماحقاتٍ
فتأتي الرَّوض تجعله حصيدا
وأقحلت الروابي في فؤادي
وصارت بي المروج الخضر بيدا
بريحٍ صرصرٍ أضحى فؤادي
من التَّوَهان فيها أن يبيدا
وصرت لشدة الأحزان أهذي
وكنت مقاتلًا صلبًا رشيدا
أيا نار الجوى لطفًا ورفقًا
بمن بالصبِّ قد أضحى وجيدا
فكم أحنيتِ من بيْنٍ رؤوسًا
وكم قطَّعْتِ بالأشواقِ جِيدا
فهاتفني بجوف الليل صوتٌ
يبث بداخلي أملًا جديدا
زجرت الهاتف الصداح زجرًا
أن ارجع وارتحل عنِّي بعيدا
فجاوبني بكل الحبِّ صبرًا
وكان جوابهُ عدلًا عتيدا
أيا صاحِ ابتسم ودع المآسي
فما ترجو المآسي أن تعيدا
فما صنع التشاؤمُ غير أسرى
وما صنع الأسى إلا عبيدا
وهل مستسلمٌ للحزن يهنا
وإن سكن المُزَخرفَ والمشيدا
فمن يفرحْ يفِضْ للكونِ فرْحًا
ومن يحزنْ يعشْ كمدًا وحيدا
وكم مستغرقٍ في الغمِّ فكرًا
يموت بغمِّهِ موتًا وئيدا
فإن الحزن لا يحيي مواتًا
وأنْ لو متَّ ،موتك لن يفيدا
تحرَّرْ وانطلِقْ وافرحْ وعِشها
حياةً بالتفاؤل كي تزيدا
فكم فرحٍ أتى من بعد قرْحٍ
فبادِرْ كي تعيشَ العمرَ عيدا
د.أشرف وهدان
وعدتِ حبيبتي وعدًا أكيدا
وكان الوعدُ في قلبي نشيدا
وقلتِ إذا استحال الشرق غربًا
فإني عن وعودي لن أحيدا
ولو مادت بنا الشُّمُّ الرواسي
تيقن أنَّ قلبي لن يميدا
ولم تهذي به بل كان حقًّا
بوعيٍ كاملٍ قولًا سديدا
وكنت إذا نظمتُ الشعر فيها
تقول بخٍ وتسألني المزيدا
ألم أبذُلْ لكِ الأشعار حبًّا
أذاب بدفء عاطفتي الجليدا
وكان إذا استباح الشوق شعري
فلم يُبقِ الصخور ولا الحديدا
ألم أسكن فؤادك ذات يومٍ
ألم تملأ خلايايَ الوريدا
ألم أكُ في فؤادك طيفَ نورٍ
ولم أكُ فيه شيطانًا مَريدا
تولت زهرة الأحلام عنَّي
وكنت أريدها عمرًا سعيدا
أجرمٌ أن أعيش الحُلم يومًا
أكان من المُحرَّمِ أن أريدا
هي الأحزان أردتني قتيلًا
وكنت أظنني خصمًا عنيدا
وكانت قاهرات الحزن أعتى
هي الأهوال شيَّبت الوليدا
وكانت ساحقاتٍ ماحقاتٍ
فتأتي الرَّوض تجعله حصيدا
وأقحلت الروابي في فؤادي
وصارت بي المروج الخضر بيدا
بريحٍ صرصرٍ أضحى فؤادي
من التَّوَهان فيها أن يبيدا
وصرت لشدة الأحزان أهذي
وكنت مقاتلًا صلبًا رشيدا
أيا نار الجوى لطفًا ورفقًا
بمن بالصبِّ قد أضحى وجيدا
فكم أحنيتِ من بيْنٍ رؤوسًا
وكم قطَّعْتِ بالأشواقِ جِيدا
فهاتفني بجوف الليل صوتٌ
يبث بداخلي أملًا جديدا
زجرت الهاتف الصداح زجرًا
أن ارجع وارتحل عنِّي بعيدا
فجاوبني بكل الحبِّ صبرًا
وكان جوابهُ عدلًا عتيدا
أيا صاحِ ابتسم ودع المآسي
فما ترجو المآسي أن تعيدا
فما صنع التشاؤمُ غير أسرى
وما صنع الأسى إلا عبيدا
وهل مستسلمٌ للحزن يهنا
وإن سكن المُزَخرفَ والمشيدا
فمن يفرحْ يفِضْ للكونِ فرْحًا
ومن يحزنْ يعشْ كمدًا وحيدا
وكم مستغرقٍ في الغمِّ فكرًا
يموت بغمِّهِ موتًا وئيدا
فإن الحزن لا يحيي مواتًا
وأنْ لو متَّ ،موتك لن يفيدا
تحرَّرْ وانطلِقْ وافرحْ وعِشها
حياةً بالتفاؤل كي تزيدا
فكم فرحٍ أتى من بعد قرْحٍ
فبادِرْ كي تعيشَ العمرَ عيدا
د.أشرف وهدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق