الاثنين، 20 يناير 2020

Rchid Hmida ///////////////////// سفر

سفر
************************************************
في دروب اللّيل
تنطلق الرّوح
من عقالها
متلهّفة
لضياء الأنجم
وندى الأسحار..
يناغيها السّراب
فتتوه في مسالك
من الوهم
بلّوريّة متلألئة
تتوه الرّوح
مقتفية آثار
توأم لها..
تتنسّم
عطر أنفاسه..
تستعذب
صدى مناجاته..
في شعاب العتمة
تنفلت الرّوح
من محبسها
تاركة خلفها
جسدا مسجّى
بلا حراك..
تجذبها أطياف
خادعة ساحرة
كالسّحاب الخلّب..
بلا ماء..

تضيع الرّوح
لاهثة
بين الأزقّة الملتوية..
ولها صهيل
كما الفرس الجموح...
سفر طويل..
طويل..
سفر الرّوح..
ياله من عناء
دون رواء!

كلّ مساء
في دروب اللّيل
تسافر الرّوح
بغية الانتشاء..
ويا للخيبة!
تمتلئ خواء..
وتنتكس إلى عقالها
يضنيها الفراغ
يغشاها الأسى...

************************************************
رشيد بن حميدة-تونس
في20-1-2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق