(( هذا هو السؤال ))
هذا الأ خطبوط المتجذر في عنق الحوجلة
شريرٌ أرعنٌ يرعى البحار
رمى أذرعه واستولى على الأعماق
وهذا الظفرنشب في الاحداق واخترق الأضلاع
خفاشٌ أعمى يضرب بجناحيه
متعلقٌ في سراب الأفاق
متى يزول ؟ هذا هوالسؤال !
وهذا الأمل الذي أجتاح الكيان
يشد تلابيب الصباح
بغلظة كفيه ويصارع الإشتياق
متى يتحقق.؟ هذا هو السؤال!
وهذا الحب الخجول
غادر على بساط الريح من غير شراع
يرنو للحظات اللقاء
متى يعود..؟ هذا هو السؤال!
متى يظفر ثغر الطفل المصاب بالإختناق
بإبتسامة تسكن الأنين
و يردد أغنية الحنين
من صداه الحزين يرتسم الموال على نافذة الفجر الموصود
ضاقت رحابة الأ رض ذرعاً من طيور الرحيل
كفاك أيها الحلم القابع والغائر في الشرايين رحيلاً بعد رحيل !
أطلت الوقوف عند معبر الولوج
وأطلت النظر في الحروف المكتوبة على تأشيرة الوداع
مزق أوراق السفر وكل السبل
وارسو في فوضاك العارمة فحواسك مفعمة بالنشوة
بخط يديك أكتبني ذكرى جميلة على رمال النسيان
ودَعْ الأمواج العاتية رفيقة الدرب والبحر
تحمل أصداف ألأوجاع وتنثرها في حقول الغربة !
نازفٌ من أهوال الجحيم
و الشواطئ تجرفني إلى جزر الإغتراب
ينكسر صمت الإنتظار على دروب التشرد
و العيون تقبع في المحاجر وترصد ضوء النهار
أرتل أغنية الضوء على وجه الماء
فقد تأخر حصان الرهان
في مضمار الجري أعرج وحيدا من غير قرار
من سيجر عربة المواسم إلى بيادر الأوطان
متى سيكون الحصاد ؟ هذا هو السؤال!
ياقمحاً شامخاً فارغاً في حقول الخريف
سنابلك أصابها الرماد والمناجل الصدءة
لم تعد تقدح نار
كيف سيتم الإشتعال ؟ هذا هو السؤال !
عروس الزيزفون تناشد القمر أن يضيء الليل بسحر الحكايات
و يمكث رويدا في بيادر الصيف,, هناك تقام حفلات السمر
ومراقبة النجوم الساهرة التي تأبى الأفول
يزغرد البارود حتى يطلع الفجر الخجول من مخدعه الوثير
هناك تتشابك الأيادي وتقام حلق الدبكة على ضرب الطبول
وبصوت المزمار يغني الشاعر المقهور موال العودة
أيختنق الحوت في البحر ويعم السلام ؟ هذا هو السؤال !
أتعود العصافير إلى أعشا شها وتملأ الافاق ؟ هذا هو السؤال!
متى يغادر الخلد الأعمى حقل القمح
وتعود الشمس فارهة الطول مشرقةً على بيادر الحصاد
الشاعر غسان أبو شقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق