الاثنين، 20 يناير 2020

خالد الحسين //////////////////// عهداً دمشق ...

عهداً دمشق ...
هلّت دمشقُ فأغضى عينَه الأسفُ
إنّ الظلام بنور الشمس ينكشفُ
مرّت دمشق على شِعري تعمّدُه
تكسو القوافي ضياءً ليس ينكسفُ

ياجنة الأرض يادرّاً نعلقه
على الصدور وساماً زانه الشرف

من غوطتيك تطلّ الشمسُ ضاحكةً
أمّا النسيمُ ففواح و مختلف

لولا الشّآمُ لأضحى العيشُ في نفقٍ
شمسُ الحضارةِ والتاريخُ يعترفُ

المجد يرسو على شطآنها شغفاً
والنورُ يعصر عينيها و يغترفُ

قلبَ العروبةِ يا لحناً نخلّده
على الزمان ونبضُ القلبِ يأتلفُ

يا منْ سألتَ غرامي لا أبدّلُه
فالشام عشقٌ به الأهداب تلتحفُ

ياشامُ صبراً فنور الصبح مُنبثقٌ
دأب الليالي إذا ما بان تنصرف

يا شجرةَ الحور لا أحنتكِ عاصفةٌ
أنت الشموخ وأنت البأس و الشّغفُ

لا يجزعنّكِ صوتُ البغي مرتفعاً
فالكلبُ يعوي وفيه القلبُ يرتجفُ

إن الأسود إذا أغضبتها زأرت
منْ يغضبُ الأسدَ غرٌّ مسّه الخرف

عهداً دمشق لك الأرواح نرخصها
فالموت كأسٌ ونحيا حينَ نرتشفُ

خالد الحسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق