قصة وعبرة .
طالبة في ربيع عمرها تمشي إلى غرفة صفها بخطوات غير متزنة تتوكا على الجدران حاملة وجها شاحبا وهالة داكنة تطوق عينيها الذابلتين.. اوقفتها ناظرة المدرسة باشفاق سائلة..هل أنت مريضة.? .توقفت متهالكة. تنفست بعمق ثم أجابت بصوت شبه مسموع ..لست مريضة انسة لكنني لم اذق الطعام منذ غذاء الأمس...إنه الريجيم
تأملت الناظرة الجسم النحيل وقالت ..انت لا زلت في مرحلة النمو وجسدك بحاجة إلى الغذاء السليم لا الى الريجيم فهل تستطيعين متابعة دروسك وانت مرهقة.?
استمعت الفتاة بانصات واستغراب واجابت وكان الأمر محسوم ..انا بنت يجب أن أكون رشيقة خفيفة ..هكذا تلقي علي امي درسها الصباحي كل يوم
تركتها تدخل صفها بخطوات عجوز وذهبت هي إلى مديرة المدرسة والمواجهة لمناقشة الموضوع واسفت لزمن تقدس فيه المظاهر على حساب الجوهر وتتجلى فيه الرشاقة والقد المياس على حساب الفراغ الفكري حتى غزت هذه الظاهرة عقول المراهقات ماقد يسبب لهن إعاقة جسدية أو عقلية إلى حساب التنمية الصحية على أسس علمية سليمة متكاملة جسديا ونفسيا
لا شك أن الاهتمام بالشكل مهم ولكن وفق ضوابط صحية وطرق علمية لا تترك آثارا سلبيةانية ومستقبلية ولا يجوز أن يتحول هذا المطلب إلى هوس في عقول الكبار والصغار دون معرفة ودراية عن آثاره السلبية وقد يكون للتقليد الأعمى دورا في هذا .وهل من الحكمة أن تختزل المرأة نفسها من انسانة متكاملة جسديا ونفسيا إلى مجرد جسد متناسق تحت اسم العصرنة المزيفة.?
الإنسان في مرحلة النمو يحتاج إلى الغذاء المبرمج مع ممارسة الرياضة البدنية والفكرية الكفيلة ببناء الجسد والعقل بناء سليما متكاملا
من المسؤول.? هل الأم.? هل الفتاة المراهقة.?هل الجهل في أسس التربية.? ألا يمكن حماية هذه الزهرات وهن في مرحلة التفتح والنضوج.? ما دور المؤسسات التربوية في أبعادهن عن هذا الفكر والسلوك المشوه.?
في نهاية الدوام ذهبت الموجهة برفقة الطالبة ألى منزلها والتقت مع الأم لمعالجة هذا الأمر حفاظا على صحة الطالبات ووقايتهم من السلوكيات التربوية الخاطئة
جرجس لفلوف سورية
طالبة في ربيع عمرها تمشي إلى غرفة صفها بخطوات غير متزنة تتوكا على الجدران حاملة وجها شاحبا وهالة داكنة تطوق عينيها الذابلتين.. اوقفتها ناظرة المدرسة باشفاق سائلة..هل أنت مريضة.? .توقفت متهالكة. تنفست بعمق ثم أجابت بصوت شبه مسموع ..لست مريضة انسة لكنني لم اذق الطعام منذ غذاء الأمس...إنه الريجيم
تأملت الناظرة الجسم النحيل وقالت ..انت لا زلت في مرحلة النمو وجسدك بحاجة إلى الغذاء السليم لا الى الريجيم فهل تستطيعين متابعة دروسك وانت مرهقة.?
استمعت الفتاة بانصات واستغراب واجابت وكان الأمر محسوم ..انا بنت يجب أن أكون رشيقة خفيفة ..هكذا تلقي علي امي درسها الصباحي كل يوم
تركتها تدخل صفها بخطوات عجوز وذهبت هي إلى مديرة المدرسة والمواجهة لمناقشة الموضوع واسفت لزمن تقدس فيه المظاهر على حساب الجوهر وتتجلى فيه الرشاقة والقد المياس على حساب الفراغ الفكري حتى غزت هذه الظاهرة عقول المراهقات ماقد يسبب لهن إعاقة جسدية أو عقلية إلى حساب التنمية الصحية على أسس علمية سليمة متكاملة جسديا ونفسيا
لا شك أن الاهتمام بالشكل مهم ولكن وفق ضوابط صحية وطرق علمية لا تترك آثارا سلبيةانية ومستقبلية ولا يجوز أن يتحول هذا المطلب إلى هوس في عقول الكبار والصغار دون معرفة ودراية عن آثاره السلبية وقد يكون للتقليد الأعمى دورا في هذا .وهل من الحكمة أن تختزل المرأة نفسها من انسانة متكاملة جسديا ونفسيا إلى مجرد جسد متناسق تحت اسم العصرنة المزيفة.?
الإنسان في مرحلة النمو يحتاج إلى الغذاء المبرمج مع ممارسة الرياضة البدنية والفكرية الكفيلة ببناء الجسد والعقل بناء سليما متكاملا
من المسؤول.? هل الأم.? هل الفتاة المراهقة.?هل الجهل في أسس التربية.? ألا يمكن حماية هذه الزهرات وهن في مرحلة التفتح والنضوج.? ما دور المؤسسات التربوية في أبعادهن عن هذا الفكر والسلوك المشوه.?
في نهاية الدوام ذهبت الموجهة برفقة الطالبة ألى منزلها والتقت مع الأم لمعالجة هذا الأمر حفاظا على صحة الطالبات ووقايتهم من السلوكيات التربوية الخاطئة
جرجس لفلوف سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق