الثلاثاء، 28 يناير 2020

-(شِباكُ النّوى )- بقلم المبدع عبد العزيز بشارات

--------------------------(شِباكُ النّوى )------------------------
مالي أراكَ وقد نأيتَ عنيداً ...........وازددت عَنّي يا حبيبُ صدودا
وتركتني بين الشباكِ مقيّداً ......... أشكو النوى وأخوضُ فيه وحيدا
أسقيتَني كأس العذاب مزخرفاً .... فازددتُ عن ذاكَ الشرابِ صدودا
ورميتني بالبئرِ وهي عميقةٌ ................والقعرُ يبدو مُظلِماً وبعيدا
وعلمتُ أنّك في هواكَ مُحاذِرٌ ....... تُمسي وتُصبحُ في المكان فريدا
أرسلتُ طيراً في السَّماء مُحلّقاً ...........حمل الرسالةً وانثنى ليعودا
الطيرُ مال بخفّةٍ يعتادُها ............... خَوف الوُشاةِ تنالُ منه رُدودا
ألقى الرسالةَ وانثني متعجّلاً .................ليكونَ عمّا قد رآهُ شهيدا
أبتِ الشموسُ بأن تنالَك لَفحةٌ ...............ولقد علمتُكَ طيباً ووَدوداً
بالله كيف الحادثات تتابعت ...............لتنال منك فهل راتكَ فريدا؟
وتجهمّت دنياكَ لمّا خلتَني .................أخلفتُ فيك مَواقفاً وعُهودا
وظننتَني وقد ابتعدتَ مُعانداً ................. أو كالبقيّةِ ظالماً وحقودا
لكنّني بين الجفون ِ ورِمشِها................أنّى نأيتُ فلن أصيرَ كَنودا
لا لن أبيعَ محَبَّتي مهما جرى ......... والقلبُ يبقى مُخلِصاً وَ مُريدا
===================================
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق