سُندُسيِّةُ عاشق
وَدِّعْ همومكَ لم تزلْ تتعذبُ !!
ودَعِ الملامةَ فالسماحةُ أَعْذَبُ
والعمرُ يمضي فاقضِهِ في راحةٍ
من نارِ شاردةٍ لغيركَ أَقربُ
يومانِ طافا في خيالكَ خافقي
يومٌ يمرُّ وخِلَّهُ تَتَرَقَّبُ
مالي أراكَ مُعذباً في إثرها
دعْ ما يُريبكَ فالليالي قُلَّبُ
فمن الغرابةِ أنْ تُراعي حاجةً
من ناكرٍ وإذا قضاها أغربُ
إنَّ الحرابيَّ اللواتي خُنَّنا
أقسي من الأُسْدِ الجِياعِ وأهيبُ
فاحذرْ ذوات الألفِ لونٍ إنما
لدغُ الخيانةِ لا أراهُ يُطَبَبُ
يُرْدِينَ أصحابَ المشاعرِ مثلنا
ولَهُنَّ من بينِ الأصابعِ مَهْرَبُ
يُدْنِينَ من أستارِهِنَّ على الخِوا
يُبْدِينَ شوقاً مُسْهداً يتَلَهَّبُ
ودَعِ الصبابةَ في ظَلومٍ إنما
سُمُّ الأفاعي في وريدكَ أَطْيبُ
واسألْ فوارسَ ألف قرنٍ قبلنا
تجدِ الندامةَ في هواهم أَغْلبُ
واسألْ تخومَ العُربِ عن آثارها
نارُ الحروب وفي العذارى تُنْشَبُ
هذا لعبلةَ خاضَ حرباً وحدهُ
لمَّا غدا حُمرَ النياقِ المَطْلَبُ
تهوي بهِ الأحلامُ دهراً كاملاً
وهي المَصونُ بخِدرها تتطيبُ
مَنْ يدنُ مِنْ نارِ الغِوايةِ قاصداً
أنْ يصطلي في جمرها يَتَقَلَّبُ
لا لومَ إنْ كَسَرَ الحسانُ قلوبَنا
فهو الهوى والمُشْتَهى والمَأْرَبُ
فاسكنْ رعاكَ اللهُ بينَ أَضَالعي
شمسُ النهارِ إذا تَوَلِّى تغربُ
فلهنَّ ألفُ روايةٍ وروايةٍ
وغداً تروجُ روايتي لو تُكْتَبُ
فأنا شموعُ العاشقينَ وليلُهُمْ
وعلى احتراقي في الهوى يُسْتَعْذَبُ
وأنا الذي أضحى صريعاً في الهوى
مثلاً على قَتْلَى الخيانةِ يُضْرَبُ
وأنا الذي أَفْنى المشاعرَ كُلَّها
بين العذارى تُسْتَفَذُ فَتُسْلَبُ
أَخْلَقْتُ سُنْدُسَ أَحْرُفي من غَدْرِهنَّ
وبِتُّ غَدْرَ قصائدي أَتَهَيَّبُ
أهوى الجمالَ ولا أراكَ تلومني
لكنني جَمرَ الغِضا أتجنبُ
بحرُ الغرامِ يشدني لمعانُهُ
لكنْ دوار مشاعري أَتَحَسَّبُ
فقلوبُهُنَّ مساربِ الإِسفنجِ إنْ
تُفْرِغْ بهِ ماءَ الدُنا يتَسَرَّبُ
والعشقُ كأسُ مَرارةٍ جُرِّعْتَهُ
شَفَّ الجُسَيمَ و للفؤادِ مُحَبَّبُ
أَفَمَنْ لهُ في الحُبِّ دَرُّ سحابةٍ
من دمعِهِ تُسْقَى العِطَاشُ فتطربُ
أَمَّنْ كمثلِ عقيمةِ الأشجارِ ما
من ثَمْرَةٍ في غُصْنِها قد تُطْلَبُ
دَعْ عنكَ لومَ اللائمينَ فإنَّما
كُلُّ بلونِ شُعورهِ يتَخَضَّبُ
واسلكْ سبيلَ المُخلِصينَ بحُبِّهم
فمَعِينُ مثلكَ فى الهوى لا ينضبُ
إنَّ المُسافرَ في جبالٍ وَعْرَةٍ
لا بُدَّ من ماءِ التَصَبُّرِ يَشْرَبُ
وكذا رقيقَ القلبِ رغمَ جراحِهِ
يوماً سيلقى مَنْ يصونُ فيُوهَبُ
فالصابرونَ الحامدونَ لهمْ إذا
كثرتْ سهامُ الحاقدينَ المَكْسَبُ
والحافظونَ لعهدهم بين الورى
مَنْ يملكون ضمائراً لا تُعْطَبُ
حتى وإنْ هانتْ مودتهُم على
مَنْ يعشقونَ فحِلْمُهُم لا يَغْضَبُ
هذا وإنْ ذكرَ الحبيبُ قصائددي
فأنا الكريمُ بحرفها والأَحْسَبُ
فحروفُ شعري من رحيقِ مشاعري
ويُرامُ من بينِ الطيوبِ الأَطْيبُ
وهوى فؤادي كالورودِ فمَنْ بهِ
يُعْتَزُ في أيدي الحسانِ ويُرْغَبُ
عوض الزمزمي
مصر
وَدِّعْ همومكَ لم تزلْ تتعذبُ !!
ودَعِ الملامةَ فالسماحةُ أَعْذَبُ
والعمرُ يمضي فاقضِهِ في راحةٍ
من نارِ شاردةٍ لغيركَ أَقربُ
يومانِ طافا في خيالكَ خافقي
يومٌ يمرُّ وخِلَّهُ تَتَرَقَّبُ
مالي أراكَ مُعذباً في إثرها
دعْ ما يُريبكَ فالليالي قُلَّبُ
فمن الغرابةِ أنْ تُراعي حاجةً
من ناكرٍ وإذا قضاها أغربُ
إنَّ الحرابيَّ اللواتي خُنَّنا
أقسي من الأُسْدِ الجِياعِ وأهيبُ
فاحذرْ ذوات الألفِ لونٍ إنما
لدغُ الخيانةِ لا أراهُ يُطَبَبُ
يُرْدِينَ أصحابَ المشاعرِ مثلنا
ولَهُنَّ من بينِ الأصابعِ مَهْرَبُ
يُدْنِينَ من أستارِهِنَّ على الخِوا
يُبْدِينَ شوقاً مُسْهداً يتَلَهَّبُ
ودَعِ الصبابةَ في ظَلومٍ إنما
سُمُّ الأفاعي في وريدكَ أَطْيبُ
واسألْ فوارسَ ألف قرنٍ قبلنا
تجدِ الندامةَ في هواهم أَغْلبُ
واسألْ تخومَ العُربِ عن آثارها
نارُ الحروب وفي العذارى تُنْشَبُ
هذا لعبلةَ خاضَ حرباً وحدهُ
لمَّا غدا حُمرَ النياقِ المَطْلَبُ
تهوي بهِ الأحلامُ دهراً كاملاً
وهي المَصونُ بخِدرها تتطيبُ
مَنْ يدنُ مِنْ نارِ الغِوايةِ قاصداً
أنْ يصطلي في جمرها يَتَقَلَّبُ
لا لومَ إنْ كَسَرَ الحسانُ قلوبَنا
فهو الهوى والمُشْتَهى والمَأْرَبُ
فاسكنْ رعاكَ اللهُ بينَ أَضَالعي
شمسُ النهارِ إذا تَوَلِّى تغربُ
فلهنَّ ألفُ روايةٍ وروايةٍ
وغداً تروجُ روايتي لو تُكْتَبُ
فأنا شموعُ العاشقينَ وليلُهُمْ
وعلى احتراقي في الهوى يُسْتَعْذَبُ
وأنا الذي أضحى صريعاً في الهوى
مثلاً على قَتْلَى الخيانةِ يُضْرَبُ
وأنا الذي أَفْنى المشاعرَ كُلَّها
بين العذارى تُسْتَفَذُ فَتُسْلَبُ
أَخْلَقْتُ سُنْدُسَ أَحْرُفي من غَدْرِهنَّ
وبِتُّ غَدْرَ قصائدي أَتَهَيَّبُ
أهوى الجمالَ ولا أراكَ تلومني
لكنني جَمرَ الغِضا أتجنبُ
بحرُ الغرامِ يشدني لمعانُهُ
لكنْ دوار مشاعري أَتَحَسَّبُ
فقلوبُهُنَّ مساربِ الإِسفنجِ إنْ
تُفْرِغْ بهِ ماءَ الدُنا يتَسَرَّبُ
والعشقُ كأسُ مَرارةٍ جُرِّعْتَهُ
شَفَّ الجُسَيمَ و للفؤادِ مُحَبَّبُ
أَفَمَنْ لهُ في الحُبِّ دَرُّ سحابةٍ
من دمعِهِ تُسْقَى العِطَاشُ فتطربُ
أَمَّنْ كمثلِ عقيمةِ الأشجارِ ما
من ثَمْرَةٍ في غُصْنِها قد تُطْلَبُ
دَعْ عنكَ لومَ اللائمينَ فإنَّما
كُلُّ بلونِ شُعورهِ يتَخَضَّبُ
واسلكْ سبيلَ المُخلِصينَ بحُبِّهم
فمَعِينُ مثلكَ فى الهوى لا ينضبُ
إنَّ المُسافرَ في جبالٍ وَعْرَةٍ
لا بُدَّ من ماءِ التَصَبُّرِ يَشْرَبُ
وكذا رقيقَ القلبِ رغمَ جراحِهِ
يوماً سيلقى مَنْ يصونُ فيُوهَبُ
فالصابرونَ الحامدونَ لهمْ إذا
كثرتْ سهامُ الحاقدينَ المَكْسَبُ
والحافظونَ لعهدهم بين الورى
مَنْ يملكون ضمائراً لا تُعْطَبُ
حتى وإنْ هانتْ مودتهُم على
مَنْ يعشقونَ فحِلْمُهُم لا يَغْضَبُ
هذا وإنْ ذكرَ الحبيبُ قصائددي
فأنا الكريمُ بحرفها والأَحْسَبُ
فحروفُ شعري من رحيقِ مشاعري
ويُرامُ من بينِ الطيوبِ الأَطْيبُ
وهوى فؤادي كالورودِ فمَنْ بهِ
يُعْتَزُ في أيدي الحسانِ ويُرْغَبُ
عوض الزمزمي
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق