الثلاثاء، 14 يناير 2020

زبير الطيب محمد ////////////////// قصيدة أنوار طيبة

قصيدة أنوار طيبة
بقلم: الزبير الطيب محمد
أنوارُ طيبةَ،،،،، في الدُّجـَى تتكلَّمُ
ونسَائِمُ الذِّكْرَى،،،،،،، بها أتَنسَّمُ
وعَبيرُ أنفـاسِ الأحبَّةِ،،،،والصَّبَا
يُشْجِيكَ منها الحسْنُ،، حين تَرَنَّمُ
إنَّ الوَرى،،،في غَفْلةٍ من أمْرِهِم
حتَّى،،،،،،غدا القرآنُ فيهم يَحكُمُ
اختارَهُ الربُّ الحكيـمُ،،،،، لِعلْمِهِ
بِصَفاءِ أحمدَ،،،، والصَّفِيُّ يُكَـرَّمُ
قال الرِّفاقُ،،،، تَسابُقاً في مَدْحِهِ
والسَّبْقُ في مَدْحِ الحبيبِ،، مُقيَّمُ
إنَّ الغُلوَّ بمَدْحِ أحمدَ،،،،،، مَزْلَقٌ
فتَجنَّبُوا نهْجَ النَّصارى،،، تسْلمُوا
يَكفيهِ عـِزَّاً،،،،،،،، ما تلاهُ مُرَتِّلٌ
من آيةِ القلَمِ،،،،،، التي لا تُهْــزَمُ
والذمُّ ردٌّ،،،،،،،، لا يَمَسُّ نَبيَّنــا
فهُو المحمَّدُ،،، بالحـُـرُوفِ مُسَلَّمُ
حازَ الفَضَائِلَ،،،،،والمحبَّةَ دائماً
وخيارُ ساداتِ الكرامِ،،،،،،مُقَدَّمُ
فِعْلُ الجميلِ على الأنامِ،، محبَّبٌ
والفِعلُ منه سجيةً،،،،،،، يَتَحتَّمُ
إنَّ الرسولَ مَعَ السَّماحةِ،، هيِّنٌ
ينقادُ للمسكينِ،،،،،،،،،لا يَتعَظَّمُ
لم يَشْهَدِ التاريخُ عنهُ،،،، تَفَحُّشاً
كلَّا،،،، ،ولا في وعْظِنا يَتهَجَّمُ
بالبِشْرِ دَوْماً،،،، يلتقي أصحابَهُ
ذاك الذي،،، في القَوْمِ لا يَتَجَهَّمُ
لاحَظَّ للشيطانِ،،،،،،،عند نبيِّنـا
نَقَّت مكانَ الصَّدْرِ منه،،الزَّمْزَمُ
قَدْ شاعَ في الأرْجاءِ فَضْلُ محمَّدٍ
حتَّى البهائم،،،،،،،بالفضيلةِ تَعْلَمُ
مَنْ عَلَّمَ البَهْماءَ،،،،،،،،،أنَّ نبيَّنا
يُؤْوِي الضَّعيفَ ولليتامـى يَرْحَمُ
مَنْ أرْشَدَ الأرْضَ اليَبـَابَ بِخَيْرِهِ
فغَدَتْ تُلَوِّحُ بالثِّمَارِ،،،،، فتُطْعَمُ
مَنْ أَخْبَرَ البَدْرَ الْمُنيْرَ ،،،بأمْرِهِ
فانصَاعَ طَوْعاً،،، للهُدَى يَتَقَسَّمُ
مَنْ أَوصَلَ الغَيْمَ الظَّلِيلَ لِرَأْسِهِ
فمَضَى يَسِيرُ،،،،، مُؤَمَّناً يَتَقَدَّمُ
سَمِعَ الصَّحابةُ للطَّعامِ،، مُسَبِّحاً
شهِدُوا المياهَ،،، مِن البَنـانِ تُعَمَّمُ
سَقَطَتْ حِجَارُ الكافرينَ،، مَهَابةً
بإشارةٍ،،،،،، في حينـِها تَتَحَطَّمُ
حَنَّ الجمادُ،،،،، لِلُقْيـَةٍ مِنْ أحَمَدٍ
فعَلامَ قومٌ بالجفَـاءِ،،،، تَسَمَّمُوا
يَتَحَرَّكُ الجبلُ العظيمُ،،،، لحبِّهِ
حُبُّ الرَّسولِ مهَيِّجٌ،،،، لا يُكْتَمُ
يا مَنْ يُحدِّثُ،، عن جَمَالِ مدِينةٍ
مَهْلاً،،،،،،،،، فطَيْبَةُ دائِماً تَتَقَدَّمُ
أَتُضَارَعُ الأرضُ التي من فَضْلِها
طابَتْ،،،،،،،، بطِيْبِ نبيِّنا تَتَنَسَّمُ
السَّمْعُ يَطْرَبُ،، عِنْدَ ذِكْرِ حَدِيْـثِهِ
لَهَجَ الأحِبَّةُ بالصَّلاةِ،،،، وسَلَّمُواْ
غابَ الضِّياءُ عن الحياةِ،، لِفَقْدِهِ
والكَوْنُ بعدَ سَعَادَةٍ،،،،،،،، يَتَأَلَّمُ
وَتَزِيدُ أشْوَاقُ المحِبِّ،، بِرَوْضَةٍ
وبِدَمْعَةِ العَيْنَيْنِ،،،،، فَهْي تُتَرْجَمُ
ويَمُرُّ بالقبْرِ المهِيـْبِ،،،،، مُسَلِّماً
وبِعَبْرةٍ في هَيْبَةٍ،،،،،،،،، يَتَلَعْثَمُ
أَرْسَى قواعِدَ شَرْعِنا،،،،، بِعَقِيدَةٍ
يَعْلُو بِهَا شَأْنُ النُّفُوسِ،،،، يُعظَّمُ
لا لِلْبِنَاءِ عَلَى القُبُورِ،،،، وجعْلِها
عِيْداً لطالِبِ حاجةٍ،،،،،،، لايَفْهَمُ
أوْصَى الأحبَّةَ بالجوار،، ِوحُسْنِهِ
رعْي العُهـُودِ وحفظِها،، لاتُخْرَمُ
خَزْنِ اللسانِ عن الكلامِ وسِجْنِهِ
والخيرُ في الأقوالِ،، ليسَ يُحَرَّمُ
ثُمَّ الصَّحابةُ،،،،،،، صَدَّقُوا لنبيِّنا
ومَضَوْا،،،، لِتعليمِ الذي لا يَعْلَمُ
رضِيَ الإلهُ عن الصَّحابَةِ كلِّهِمْ
بذَلُوا النُّفُوسَ،، لِنُصْرَةٍ وتقدَّمُوا
إنِّي لأَرْجُوَ،،،، أنْ أكُونَ مُرَافِقَاً
للمُصْطَفى،،، فَوْقَ الجِنَـان أُنعَّمُ
ويَجِيئُنِي صوتٌ يُنَادِي،، قائلاً
أبْشر بخيرٍ،،،،،يا زبيرُ سَتُرحَمُ
صلَّى عليك اللهُ،، مابَقِيَ الوَرَى
والطيرُ،،،،،،فوقَ سمائنا يَتَرنَّمُ
الزبير الطيب محمد//
المدينة النبوية//
23جمادى الآخرة 1438هــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق