الجمعة، 3 يناير 2020

د.سمير موقدة //////////////// قطعتُ مســــــافاتٍ وأقطــعُ بحــرَها..

قطعتُ مســــــافاتٍ وأقطــعُ بحــرَها...فما ملَّ مني الدربُ أو ضاقَ مِشواري
ويحترقُ القلـــبُ الذي ذابَ لـــــوعةً...وَيُشعِلُ بعدَ الشوقِ عصيـــــانُها ناري
كتبتُ بدمعِ العينِ كـــــلَّ كـــــــلامِها...وكانتْ لِحاظُ العيـــنِ منـــها لِأشعاري
مُصِرٌ وآتٍ نحوَ وَجْـــدِكِ مُـــــغرَمـا...فإنْ لاحَ نجــمُ الشوقِ يزدادُ إصـراري
جميلةُ لونِ العــــينِ والسـحرُ قاتــــلٌ...ومن أجلِ سحرِ العيـنِ تُعْزَفُ أوتـاري
فروعي بعمقِ التُربِ تمضي جذورُها..ولكنَّ ريحَ الهــــجرِ كسّــَرَ أِشــجاري
بذكراكِ قـــد صــــار الهُيـــامُ مُسعّرا...ونار الهوى في الشوقِ جفّفَ أنهاري
ويسقي مذاقُ الوجـدِ وردي وزهرتي...ونارُ الهوى في البـــعدِ تُذبلُ أزهاري
وقلبي بناءٌ في الفضا بــــاتَ صاعدا...وهجرُكِ بعدَ الصَّدِّ حَطّـــمَ أحجـــاري
ويَقصِفُ رعدُ الحبِّ يقصِفُ أضلعي...وقد بتُّ بعدَ اليومِ أجمــــعُ أضــراري
وبحرُ عيونِ الشوقِ يعــلو عُبـــــابُهُ...وقاربُ شــــوقي باتَ يُحـــسنُ إبحاري
وعذراً إذا كانَ الــــغرامُ بِمُغــــرقي...ويزدادُ مـــــن نارِ الجوى جُلُّ أعذاري
وإثرَ رياحِ الشوقِ تعصِـــفُ أضلعي...فإنْ غمَّ شــــوقي ضائقاً ثارَ إعصاري
تفيضُ دمــــوعي والعيــــونُ مُضِبّةٌ...وهذي عيوني فيـــــكَ تنـــثرُ أمـطاري
كأني شُجيـــراتٌ وحــــلوٌ مــــذاقُها... فَهُزي شُجيراتي لِتســـقطَ أثمـــــــاري
وتكثـــــرُ أنّــــاتي وذهنُـــكِ شـــاردٌ... لعلكَ بعدَ البــــعدِ ضيّــــعتِ أخبــاري
حديقةُ شـــــوقٍ بالورودِ زرعتُــــها...ومن فيضِ كأسِ الشوقِ حُفّتْ بأسواري
نظرتُ إلى العينيــــنِ نظرةَ خلسـةٍ...ولكنْ لِحاظُ العيــــنِ تكشــــفُ أسـراري
أرى رهفَ الأشــواقِ تجتاحُ أدمعي...وتجتاحُ نبضَ القلبِ من خلفِ أستاري
ظلامٌ يفاعُ الكونِ في غســقِ الدُّجى...ووحدَكِ في الظلماءِ أشعلــــتِ أنـواري
s.m

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق