ليلة كانونية
في ليلة كانونية ذات إعصار و ريح هوجاء ..جلست على طاولتها بعد أن ساد
الظلام و كسرت سواده شمعة خجولة تضيء مساحة الورقة التي عانقها القلم ذو
الحبر الأسود الباهت مراراً ..
لم يكن
جنون الطبيعة خارج حجرتها ..بأقل من جنونها العشوائي الغير منظم.. إليه ..!
أنين القناديل الشاحبة لبيوت قريتها القريبة إلى بيتها انعكس من النوافذ الزجاجية يحكي قصة المنازل المغلقة .
و يستفيض كهدوء ليلة تموزيّة . .... شمعتها التي ناضلت معها طويلا .. لم تخنها ..ظلت إلى أخر رمق تبقى فيها ..باتت تألف همساتها الخافتة ...
تحاكي أصوات غضب الطبيعة بكل هدوء و رتابة ..
ترفع راية الاستسلام أمام عينيه .
و باسمه تبدأ كتاباتها ..
تسوق قطعان الحنين ..أمام خيالٍ له تراءى على الستائر الشاحبة لغرفتها
لتقول له وبكل رزانة و هدوء: أين أنت؟
أ لم تخبرك تلك الغيمات المثقلات بحبات المطر عن حبي؟
عن حنيني ؟..عن وحدتي في بعدك ؟.. عن ألم استوطن مداد محبرتي ...؟
تُلقي برأسها المتعب على طاولة خشبية..سرى بها الدفء ...و الطبيعة تزمجر من حولها ..بكل ما أوتيت من قوة . .. ليأخذها الحنين إلى مكان آخر ..يشبه عينيه...
على الرغم من قسوة الشتاء الإ أنه دافئ كحنان ملامحه ...
تلك الملامح التي ألفتها ..كانت ترسمها برأفة أبٍ على زجاج النوافذ المتبخرة ..كبراءة طفلة تلعب بمدخل حارتها ...و ظفائرها المتمردة تعكس شقوتها و عنفوانها .
.أخفت حبها له زمناً طويلاً ..
لم يكن يعلم بحبها أحد و لم تبح به يوماً ..كان دفيناً بين أضلعها المتمردة
نبت كزهرة برية قارعة ثلج كانون و انتصرت ..و خرجت من امتحان الطبيعة مكللة بأثوابها و رائحة عطرها تملأ المكان أريجاً ....
بقلمي فاديا الصّالح ..
لم يكن
جنون الطبيعة خارج حجرتها ..بأقل من جنونها العشوائي الغير منظم.. إليه ..!
أنين القناديل الشاحبة لبيوت قريتها القريبة إلى بيتها انعكس من النوافذ الزجاجية يحكي قصة المنازل المغلقة .
و يستفيض كهدوء ليلة تموزيّة . .... شمعتها التي ناضلت معها طويلا .. لم تخنها ..ظلت إلى أخر رمق تبقى فيها ..باتت تألف همساتها الخافتة ...
تحاكي أصوات غضب الطبيعة بكل هدوء و رتابة ..
ترفع راية الاستسلام أمام عينيه .
و باسمه تبدأ كتاباتها ..
تسوق قطعان الحنين ..أمام خيالٍ له تراءى على الستائر الشاحبة لغرفتها
لتقول له وبكل رزانة و هدوء: أين أنت؟
أ لم تخبرك تلك الغيمات المثقلات بحبات المطر عن حبي؟
عن حنيني ؟..عن وحدتي في بعدك ؟.. عن ألم استوطن مداد محبرتي ...؟
تُلقي برأسها المتعب على طاولة خشبية..سرى بها الدفء ...و الطبيعة تزمجر من حولها ..بكل ما أوتيت من قوة . .. ليأخذها الحنين إلى مكان آخر ..يشبه عينيه...
على الرغم من قسوة الشتاء الإ أنه دافئ كحنان ملامحه ...
تلك الملامح التي ألفتها ..كانت ترسمها برأفة أبٍ على زجاج النوافذ المتبخرة ..كبراءة طفلة تلعب بمدخل حارتها ...و ظفائرها المتمردة تعكس شقوتها و عنفوانها .
.أخفت حبها له زمناً طويلاً ..
لم يكن يعلم بحبها أحد و لم تبح به يوماً ..كان دفيناً بين أضلعها المتمردة
نبت كزهرة برية قارعة ثلج كانون و انتصرت ..و خرجت من امتحان الطبيعة مكللة بأثوابها و رائحة عطرها تملأ المكان أريجاً ....
بقلمي فاديا الصّالح ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق