السبت، 14 ديسمبر 2019

محمد جلال آل جلال /////////////////////////// رحى الأيام

رحى الأيام
...
رَحَى الأيامِ تَصحَنُ كُلَّ خَطْوي ..
وأجني الوهمَ في رَوْحِي وغَدْوي
كذلكَ في السُّرى أمضي وحيدًا ..
وأشباحُ القنوطِ تُبيدُ صَحْوي

بدائرةٍ أكررُ كُلَّ فعلي ..
وتنسحقُ المُنَى ويَظَلُّ شَجْوي

كسيزيفَ الذي يَبغي وصولًا ..
إلى العلياءِ في شَغَفٍ وعَدْوِ

فإن بَلَغَ الذؤابةَ قابلتْهُ ..
طيورُ الظَّفْرِ والبُشرى بشَدْوِ

ولكن الحقيقة أن حِملاً ..
على كَتفِ النَّدَامَةِ سوف يَهْوي

وخلف الحِملِ يهوى في اضطرارٍ ..
إلى السفحِ البعيد بغير لَهْوِ

فلا ظفرٌ ولا استقرارُ حالٍ ..
ولا جدوى لإنهاكٍ فمَحْوِ

إلهى قد دنا الإحباطُ مِنِّي ..
وَسَدَّدَ أَسهُمَ البأساءِ نَحْوي

فإن كان العقابُ نتاجَ سخطٍ ..
أؤوب إليك فلتمنُنْ بعَفْوِ
...
محمد جلال السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق