(أُمَّة واحدة)
الشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
الشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
قطفتُ زهورَ الحسنِ من كلِّ أيكةٍ.....وأهديتُها حِبَّ الفؤادِ أخا البدرِ
فإني بهِ هيمانُ في كلِّ موطنٍ..... نزلتُ بهِ والقلبُ مني على ذِكْرِ
شُغِفتُ بهِ والحُسنُ بعضُ صفاتِهِ......وثوبُ اصطباري منهُ بالٍ بلا هذرِ
وكم يصبرُ المُشتاقُ لكنْ يخونُهُ..... إذا طالَ وقتٌ ما كفاهُ من الصبرِ
أُسائلُ عنهُ الخلقَ في كلِّ بلدةٍ.....يَمُتُّ لها بالقربِ في ذلكَ القُطرِ
فيانشوةً حلَّتْ بقلبي عشيَّةً.... بإثرِ حديثٍ ذي جمالٍ وذي سِحرِ
وما منطقُ العُشَّاقِ إلا حدائقٌ...... لها عَبَقٌ فيَّاحُ من كثرةِ الزهرِ
وكم ليلةٍ في الحسنِ صارتْ بأُنسِها.......لقلبي مدى الأيامِ أشهى من الخمرِ
*******
وعندي لسانٌ لايُمَلُّ حديثُهُ.......لهُ منطقٌ عذبٌ وحتفٌ إلى القبرِ
ففي كلِّ يومٍ لي وسامٌ أنالُهُ.....على رغمِ عُذَّالٍ ضعافٍ لنا كُثرِ
وإنْ يُذكرِ الشعرُ الفصيحُ فإنني......حقيقٌ بتتويجٍ وشيءٍ من الفخرِ
فكم أسدى ربُّ الناسِ ذا العبدَ نعمةً...... يطولُ بها أهلَ المفاخرِ والصدرِ
********
وما دمعتْ عينايَ إلا لأُمَّةٍِ.....تقاسمَها العدوانُ في ذلكَ العصرِ
أثاروا بها حرباً لجهلِ بنيِّها......وقد فتتوها في ذكاءٍ وفي مكرِ
وقد علموا أنَّ البلادَ منيعةٌ.......وتفتيتُ أرضِ العُرْبِ ذا أبلغُ النصرِ
بذا أفصحتْ صهيونُ عندَ حديثِها.....عن العُرْبِ في قولٍ أتانا بلا نُكرِ
وقد نجحتْ في نيلِ بعضِ مُرادِها....... فهذي بلادُ الشامِ في شدةِ الضُرِّ
ولبيا معَ لبنانَ في هولِ محنةٍ.....عراقٌ بها خوفٌ وشيءٌ من الذُعرِ
وما يمنٌ عنكمْ بعيدٌ وكم بها.....حروبٌ وغاراتٌ وهدمٌ بها يجري
وقد ألَّفَ الرحمنُ بينَ قلوبِنا.....وكم باعدَ الأعداءَ قومي مدى الدهرِ
وكم مرَّةٍ أُسرَ الفرنجةُ عندنا......وقالَ لويسٌ في بيانٍ لهُ مُثري
ألا فازرعوا فيهم شقاقاً وأفسدوا.....حكومتَهم في كلِّ شعبٍ أنلْ وَتري
ولاتسمحوا للعُرْبِ يوماًبوحدةٍ.......ولاتسمحوا بالجيشِ جيشٍ لهم مجرِ
فإني بهِ هيمانُ في كلِّ موطنٍ..... نزلتُ بهِ والقلبُ مني على ذِكْرِ
شُغِفتُ بهِ والحُسنُ بعضُ صفاتِهِ......وثوبُ اصطباري منهُ بالٍ بلا هذرِ
وكم يصبرُ المُشتاقُ لكنْ يخونُهُ..... إذا طالَ وقتٌ ما كفاهُ من الصبرِ
أُسائلُ عنهُ الخلقَ في كلِّ بلدةٍ.....يَمُتُّ لها بالقربِ في ذلكَ القُطرِ
فيانشوةً حلَّتْ بقلبي عشيَّةً.... بإثرِ حديثٍ ذي جمالٍ وذي سِحرِ
وما منطقُ العُشَّاقِ إلا حدائقٌ...... لها عَبَقٌ فيَّاحُ من كثرةِ الزهرِ
وكم ليلةٍ في الحسنِ صارتْ بأُنسِها.......لقلبي مدى الأيامِ أشهى من الخمرِ
*******
وعندي لسانٌ لايُمَلُّ حديثُهُ.......لهُ منطقٌ عذبٌ وحتفٌ إلى القبرِ
ففي كلِّ يومٍ لي وسامٌ أنالُهُ.....على رغمِ عُذَّالٍ ضعافٍ لنا كُثرِ
وإنْ يُذكرِ الشعرُ الفصيحُ فإنني......حقيقٌ بتتويجٍ وشيءٍ من الفخرِ
فكم أسدى ربُّ الناسِ ذا العبدَ نعمةً...... يطولُ بها أهلَ المفاخرِ والصدرِ
********
وما دمعتْ عينايَ إلا لأُمَّةٍِ.....تقاسمَها العدوانُ في ذلكَ العصرِ
أثاروا بها حرباً لجهلِ بنيِّها......وقد فتتوها في ذكاءٍ وفي مكرِ
وقد علموا أنَّ البلادَ منيعةٌ.......وتفتيتُ أرضِ العُرْبِ ذا أبلغُ النصرِ
بذا أفصحتْ صهيونُ عندَ حديثِها.....عن العُرْبِ في قولٍ أتانا بلا نُكرِ
وقد نجحتْ في نيلِ بعضِ مُرادِها....... فهذي بلادُ الشامِ في شدةِ الضُرِّ
ولبيا معَ لبنانَ في هولِ محنةٍ.....عراقٌ بها خوفٌ وشيءٌ من الذُعرِ
وما يمنٌ عنكمْ بعيدٌ وكم بها.....حروبٌ وغاراتٌ وهدمٌ بها يجري
وقد ألَّفَ الرحمنُ بينَ قلوبِنا.....وكم باعدَ الأعداءَ قومي مدى الدهرِ
وكم مرَّةٍ أُسرَ الفرنجةُ عندنا......وقالَ لويسٌ في بيانٍ لهُ مُثري
ألا فازرعوا فيهم شقاقاً وأفسدوا.....حكومتَهم في كلِّ شعبٍ أنلْ وَتري
ولاتسمحوا للعُرْبِ يوماًبوحدةٍ.......ولاتسمحوا بالجيشِ جيشٍ لهم مجرِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق