السبت، 14 ديسمبر 2019

حموده الجبور /////////////////////// ألا ليتَ مَن أهواهُ قد جاءَ في الكرى

ألا ليتَ مَن أهواهُ قد جاءَ في الكرى
فإنّي كواني البينُ لمّا تأخّرا
أنامُ وأصحو علَّ طيفاً يزورُني
فما حالُ حيٍّ باتَ مثليَ بالورى
أرومُ وصالاً إذ بهِ الهجرُ ديدَنٌ
وأدنُوَ من خِلٍّ تناءى وأدبرا

يباباً غدتْ أرضي فلا القطرُ قد همى
ولا سُحُبٌ جادتْ ولا الوردُ أزهَرا

طفِقتُ على ذا الحالِ حتّى أصابني
شُدوهٌ وحزنٌ في الحشا قد تجذّرا

فللّهِ كيفَ الصّبُّ ولّى ولم يَعُدْ
كبُعدٍ لِنجمٍ في السماءِ عن الثّرى

إلامَ يغُضُّ الطّرفَ عمّنْ أحاطَهُ
بِحُبٍّ وفي الأيّامِ ما قد تغيّرا

عتِبتُ على نفسي فصِدقي أحالني
لِمَيْتٍ وهل في الحُبِّ مَيْتٌ تأثّرا ؟

حموده الجبور /الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق