---------------( في ربوع الوطن )---------------
أيُّ الجمالِ وأيُّ الحسنِ ماعُشقا ؟
وأيُّ قلبٍ كواهُ الشّوقُ ماخفقا ؟
تشابهت طرقٌ في الحبّ ياوطني
حبّي إليكَ ، يضاهي كلّ من عشقا
حمصُ العديّةِ تبدو مثلَ عاشقةٍ
لاتستطيبُ هوىً إلّا إذا احترقا
واللاذقيّةُ قد ماست على شفتي
طرطوسُ أوحت إليّ اللونَ والعبقا
هذي حماةُ كتابٌ لستُ أجهلهُ
وزنبقٌ عاشقٌ قد عانق الشّفقا
شهباءُ مجدكِ للعلياءِ وجهتهُ
كالساطعاتِ بليلٍ تمخرُ الغسقا
وتلكَ إدلبُ قد غنّت بلابلها
لحنَ الخلودِ وشعراً يكتسي ألقا
بنت الرّشيد * حياةٌ كلّها صورٌ
فيها الفراتُ يشقُّ الأرضَ مخترقا
غدا أعودُ فإن عاد الفراتُ معي
فحاذروا أن تقولوا شاعرٌ سرقا
دمشقُ وحدكِ نحو المجدِ ثائرةٌ
فإن وصلتِ أزلتِ الهمَّ والرّهقا
فيها مراكبُ حبي أبحرت شغفاً
لاترهبُ الموجَ والشطآنَ والغرقا
للمجدِ ياأمتي ثوري مزغردةً
كهادر الرّعدِ هزّ الأرضَ وانطلقا
هذي السّويداءُ قد ناجت قنيطرةً
تقولُ شعبي لغير العزّ ماخلقا
إن كان حلّ بدير الزورِ موعدنا
عند الفراتِ كأنّ الجسرَ قد نطقا
ياأرضَ حورانَ مالي عنكِ من بدلٍ
صرتِ العيونَ وصرتِ الجفنَ والحدقا
وإن مررتَ برأس العينِ عن كثبٍ
سلْ عين ديوارَ عن حلمي الذي صدقا
تبقى دمشقُ كما كانت ونعرفها
حصناً حصيناً مع الأيامِ كم سمقا
فيها جنودٌ وأبطالٌ مخضرمةٌ
لو داهمت جبلاً لانهارَ وانسحقا
--------------------------------------------------------
الشاعر : حسين المحمد * سورية * حماة *
محردة * -----" جريجس " 17/12/2019
وأيُّ قلبٍ كواهُ الشّوقُ ماخفقا ؟
تشابهت طرقٌ في الحبّ ياوطني
حبّي إليكَ ، يضاهي كلّ من عشقا
حمصُ العديّةِ تبدو مثلَ عاشقةٍ
لاتستطيبُ هوىً إلّا إذا احترقا
واللاذقيّةُ قد ماست على شفتي
طرطوسُ أوحت إليّ اللونَ والعبقا
هذي حماةُ كتابٌ لستُ أجهلهُ
وزنبقٌ عاشقٌ قد عانق الشّفقا
شهباءُ مجدكِ للعلياءِ وجهتهُ
كالساطعاتِ بليلٍ تمخرُ الغسقا
وتلكَ إدلبُ قد غنّت بلابلها
لحنَ الخلودِ وشعراً يكتسي ألقا
بنت الرّشيد * حياةٌ كلّها صورٌ
فيها الفراتُ يشقُّ الأرضَ مخترقا
غدا أعودُ فإن عاد الفراتُ معي
فحاذروا أن تقولوا شاعرٌ سرقا
دمشقُ وحدكِ نحو المجدِ ثائرةٌ
فإن وصلتِ أزلتِ الهمَّ والرّهقا
فيها مراكبُ حبي أبحرت شغفاً
لاترهبُ الموجَ والشطآنَ والغرقا
للمجدِ ياأمتي ثوري مزغردةً
كهادر الرّعدِ هزّ الأرضَ وانطلقا
هذي السّويداءُ قد ناجت قنيطرةً
تقولُ شعبي لغير العزّ ماخلقا
إن كان حلّ بدير الزورِ موعدنا
عند الفراتِ كأنّ الجسرَ قد نطقا
ياأرضَ حورانَ مالي عنكِ من بدلٍ
صرتِ العيونَ وصرتِ الجفنَ والحدقا
وإن مررتَ برأس العينِ عن كثبٍ
سلْ عين ديوارَ عن حلمي الذي صدقا
تبقى دمشقُ كما كانت ونعرفها
حصناً حصيناً مع الأيامِ كم سمقا
فيها جنودٌ وأبطالٌ مخضرمةٌ
لو داهمت جبلاً لانهارَ وانسحقا
--------------------------------------------------------
الشاعر : حسين المحمد * سورية * حماة *
محردة * -----" جريجس " 17/12/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق