السبت، 21 ديسمبر 2019

Abd Allatif Jrjnazi //////////////// عَـنْـتَـرَةُ و عَـبْـلَـةُ...

عَـنْـتَـرَةُ و عَـبْـلَـةُ...
يـا دارَ عَـبْـلَــةَ لا أريــدُ سِــواهــا
تَـزْهـو عُـبَـيْـلَـةُ كم ْيَطيـبُ شَـذاهـا
أوْلِـعْـت ُداراً لِـلْـحَـبـيـبِ بـجِـلَّـقٍ
ولكَم ْعشِـقْـتُ سُـهـولَـهـا ورُبـاهـا

هٰـذي عُـيـونٌ بِـالـجِــواء ِ تَـحَـدَّرَتْ
لَـمَّـا عُـبَـيْـلَــة غـادَرَتْ بِـرِضـاهــا

والفارسُ المَـيْـمـونُ صـارَ مُـتَـيَّـمـاً
لَـمَّـا عُـبَـيْـلَـةُ لِـلّـطـيـفِ هَـواهــا

تَـرَكَـتْـهُ خَلْفَ بِـعـيـرِهـا مُـتَـألِّـمـاً
وأتَـتْ تَـحُـثَّ إلى الـشَّـآمِ خُـطـاهـا

فالشَّـامُ أرْضُ العاشِـقـيـنَ وأثمَـرَتْ
عِـشْــقـا ًيَـفـوح ُعَـبـيـرُهُ بِـثَـراهـا

وبَـنَـتْ لَـهـا أيْـدي الـشَّـآم ِمَـنـازِلاً
في كُـلِّ قَـلْـبٍ كَـيْ تَـنـالَ مُـنـاهـا

و أتَـيْـتُ عَـبْـلَــة َحـامِـلا ًأُتْـرُجَّــةً
رَمْـزاً لِـكُـلِّ مَـحَـبَّـــةٍ و عَـطـاهــا

فتَـبَـسَّـمَـتْ قالتْ فُـديـتَ بخافِـقـي
آمَـنْـتُ أنَّــك َلِـلْـخُـدودِ نَـداهـــا

أنْـت الذي أسْـقَـيْـتَـنـي مِنْ سَلْسَلٍ
حَـقَّـقْـتَ أحْـلامـي و كُـلَّ رُؤاهــا

ومَشَـتْ تَـبَـخْـتَـرُ مِـثْـلَ ريـمٍ شـارِدٍ
فَـكـأنَّـهــا بِـهَـدِيَّـتــي تَـتَـبـاهـى

وأتَـتْ إلَـيَّ كَمـا المَشـوقِ بلَـهْـفَـةٍ
قَـدْ أسْـعَـدَتْـنـي بِالـعِـنـاقِ يَـداهـا

فكأنَّني المَـحْـمـومُ من عَـهْـدٍ مضى
راحَـتْ تَـبُـلُّ غُـلالَـتـي بِـلَـمـاهــا

و إذا بِـصَـيْـحَـةِ عَـنْـتَـر ٍدَوَّتْ هُـنــا
و يَـعُـمُّ أرْجـاء َالـمَـكـانِ صَـداهــا

فَـأفَـقْـتُ مَـفْـزوعاً وريقيَ نـاشِـفٌ
مُـتَـعَـوِّذاً مِـنْ عَـبْـلَــةٍ و هَـواهــا

عبداللطيف محمد جرجنازي
5..12..2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق