قصة قصيرة
(هذيان)
على وسادة الحلم ترنحت عيناه .. تزرعانها ورود الاماني ..
ترويانها بدموع الشوق لطيفها الحبيب ، الذي يأبى مغادرة خياله .. يزرعه سنابل عشق وبيادر حنين...
يستجلب النوم ...
يعانده صوتها العذب ..
يداعب أذنيه...
يبتسم بلطف وكانه يسمع عباراتها المنسوجة من حرير المعاني ...
تأتيه كنسمة صيف عند السحر .. فتنعش شرايينه ..
فيتدفق دمه حارا يؤجج لهفته، ويجعله يتقلب على سرير الأرق ...
تلا بعضً من آيات الذكر الحكيم ...
منّى نفسه بلقاء قريب ...
على شرفات الانتظار يترقب عودتها ...
فهي تكمل دراستها العالية في إحدى الجامعات العربية الشقيقة ..
هدأت نفسه...
تراخت عضلاته بعد توترٍ شديد.. اهتدى النوم أخيرا إلى عينيه.....
ها هي أمامه .. بكل ماتحمله من جمال وبراءة وحب ... تمنّيه بحياة سعيدة ...
أيام ترفل بحلل قشيبة ...هي أجمل ما تكون ... وهواء البحر يداعب خصلات شعرها المنسدل على كتفيها كانسياب الماء في الجداول المشتاقة للنماء ...
هتف: يا الله !!
...كم يحملني الشوق لاحتضانها .. وبثِّ لواعجَ نفسي وهيامي ...
ها هي ذي على متن سفينة بحرية .. آثرت العودة على متنها.. مغتنمة فرصة للتعرف على معالم بعض البلاد من خلال الابحار في مياهها الاقليمية.....
صوت ارتطام ...
صرخات تشق عنان السماء .. اختلطت أصوات الموج الهادر مع صرخات ربان السفينة ...
ارتدوا ملابس النجاة ....
أيها البحارة انزلوا مراكب الانقاذ ...
جلبة ...ضوضاء ...أطفال مذعورون ..صوت صفارة الإنذار يتعالى ...
يصم الآذان ...
انتفض من نومه مذعورا ...
خطفت الاحداث لونه.....
جبينه يتصبب عرقا ...
كل أحلامه...وأمانيه تراءت له تعلو فوق الموج ..
يدها المضطربة تلوح له باحثة عن طوق النجاة ...
مازال الرنين الصاخب يعلو باضطراد...
دموعه أغرقت وجهه...
فُتِح بابُ غرفته ... دلفت أمه بابتسامتها الطيبة ووجهها الذي يطفح بالبِشر والاطمئنان ...
اقتربت منه بلطف..
- قم يابني ...اقفل هذا المنبه ...لقد أيقظت البيت والجيران .....
فركَ عينيه ليتيقن أنه كان حلما مزعجا ... أبصر وجه أمه السمح... قهقه ضاحكا...
قفز من سريره....
ضم أمه بحنان ...
امطرها بقبلاته المحملة بلهفة غريق نجا لتوّه من الغرق ....هنّأ نفسه ...شكر ربه ...خرجت أمه وهي تضرب كفّا بكف وتتمتم مبتسمة ( اللهم ثبّت علينا عقولنا وديننا ) ... بينما حلقها يمجّ لعاب الدهشة ..
ترويانها بدموع الشوق لطيفها الحبيب ، الذي يأبى مغادرة خياله .. يزرعه سنابل عشق وبيادر حنين...
يستجلب النوم ...
يعانده صوتها العذب ..
يداعب أذنيه...
يبتسم بلطف وكانه يسمع عباراتها المنسوجة من حرير المعاني ...
تأتيه كنسمة صيف عند السحر .. فتنعش شرايينه ..
فيتدفق دمه حارا يؤجج لهفته، ويجعله يتقلب على سرير الأرق ...
تلا بعضً من آيات الذكر الحكيم ...
منّى نفسه بلقاء قريب ...
على شرفات الانتظار يترقب عودتها ...
فهي تكمل دراستها العالية في إحدى الجامعات العربية الشقيقة ..
هدأت نفسه...
تراخت عضلاته بعد توترٍ شديد.. اهتدى النوم أخيرا إلى عينيه.....
ها هي أمامه .. بكل ماتحمله من جمال وبراءة وحب ... تمنّيه بحياة سعيدة ...
أيام ترفل بحلل قشيبة ...هي أجمل ما تكون ... وهواء البحر يداعب خصلات شعرها المنسدل على كتفيها كانسياب الماء في الجداول المشتاقة للنماء ...
هتف: يا الله !!
...كم يحملني الشوق لاحتضانها .. وبثِّ لواعجَ نفسي وهيامي ...
ها هي ذي على متن سفينة بحرية .. آثرت العودة على متنها.. مغتنمة فرصة للتعرف على معالم بعض البلاد من خلال الابحار في مياهها الاقليمية.....
صوت ارتطام ...
صرخات تشق عنان السماء .. اختلطت أصوات الموج الهادر مع صرخات ربان السفينة ...
ارتدوا ملابس النجاة ....
أيها البحارة انزلوا مراكب الانقاذ ...
جلبة ...ضوضاء ...أطفال مذعورون ..صوت صفارة الإنذار يتعالى ...
يصم الآذان ...
انتفض من نومه مذعورا ...
خطفت الاحداث لونه.....
جبينه يتصبب عرقا ...
كل أحلامه...وأمانيه تراءت له تعلو فوق الموج ..
يدها المضطربة تلوح له باحثة عن طوق النجاة ...
مازال الرنين الصاخب يعلو باضطراد...
دموعه أغرقت وجهه...
فُتِح بابُ غرفته ... دلفت أمه بابتسامتها الطيبة ووجهها الذي يطفح بالبِشر والاطمئنان ...
اقتربت منه بلطف..
- قم يابني ...اقفل هذا المنبه ...لقد أيقظت البيت والجيران .....
فركَ عينيه ليتيقن أنه كان حلما مزعجا ... أبصر وجه أمه السمح... قهقه ضاحكا...
قفز من سريره....
ضم أمه بحنان ...
امطرها بقبلاته المحملة بلهفة غريق نجا لتوّه من الغرق ....هنّأ نفسه ...شكر ربه ...خرجت أمه وهي تضرب كفّا بكف وتتمتم مبتسمة ( اللهم ثبّت علينا عقولنا وديننا ) ... بينما حلقها يمجّ لعاب الدهشة ..
شفيقة غلاونجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق