" الحب والإنسان والزمان"
يبقى الزمان زمانا كلما ذهبا
والمرء للمرء في إلف وإن تعبا
فكيف أبكي على دهر مضى هرما
وكيف أترك خلي اليوم مجتنبا
لا دهر إلا بخلاني فإن رحلوا
لقيت عمرا مدى الأزمان منتحبا
الناس للناس والأيام مدرسة
والمنهج الحب والأستاذ من غلبا
فمن حباك ودادا غير عادته
فقد أتاك وفاء لم يكن كذبا
ومن رأيت له بخلا فزده ندى
فالجود يخلق في معروفك الأدبا
كالنار تقدحها حتى إذا اشتعلت
تزداد إن زدتها في حالها حطبا
أنت المؤثر والتأثير حاصله
يأتيك بالود أو تلقى به العجبا
مازال في الناس أجناس أوائلها
تحكي أواخرها والدهر قد لعبا
فكن على الطبع في دنياك مفتخرا
ولا تبدل تعش للود منتسبا
لاخير في المال والأخلاق ذاهبة
لا خير في ود محبوب إذا ذهبا
لا تبكين عليه فالزمان له
وسوف يسلبه نفس الذي سلبا
ما أحسن المرء تغزونا طبائعه
كوجه حسناء لاحت تهتك الحجبا
تسر ناظرها تهدي له فرحا
وتسعد الحال لو تلقاه مكتئبا
لا فرق في نظري بين الجمال هنا
وبين حسن طباع المرء ما نسِبا...
.بقلمي أنور محمود السنيني
والمرء للمرء في إلف وإن تعبا
فكيف أبكي على دهر مضى هرما
وكيف أترك خلي اليوم مجتنبا
لا دهر إلا بخلاني فإن رحلوا
لقيت عمرا مدى الأزمان منتحبا
الناس للناس والأيام مدرسة
والمنهج الحب والأستاذ من غلبا
فمن حباك ودادا غير عادته
فقد أتاك وفاء لم يكن كذبا
ومن رأيت له بخلا فزده ندى
فالجود يخلق في معروفك الأدبا
كالنار تقدحها حتى إذا اشتعلت
تزداد إن زدتها في حالها حطبا
أنت المؤثر والتأثير حاصله
يأتيك بالود أو تلقى به العجبا
مازال في الناس أجناس أوائلها
تحكي أواخرها والدهر قد لعبا
فكن على الطبع في دنياك مفتخرا
ولا تبدل تعش للود منتسبا
لاخير في المال والأخلاق ذاهبة
لا خير في ود محبوب إذا ذهبا
لا تبكين عليه فالزمان له
وسوف يسلبه نفس الذي سلبا
ما أحسن المرء تغزونا طبائعه
كوجه حسناء لاحت تهتك الحجبا
تسر ناظرها تهدي له فرحا
وتسعد الحال لو تلقاه مكتئبا
لا فرق في نظري بين الجمال هنا
وبين حسن طباع المرء ما نسِبا...
.بقلمي أنور محمود السنيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق