الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

هائل الصرمي /////////////////////////////////////// "ومهما تكن عندَ إمرءٍ من خليقةٍ

"ومهما تكن عندَ إمرءٍ من خليقةٍ
وان خالها تخفى على الناسِ تُعلَمِ "
يُخَبئُها عن أعينِ الناس خشيةً
وتظهرُ قهراً في السلوكِ وفي الفمِ
تربَّ عليها وهو يحسب أنها
ستبقى بقعرٍ في محيط التكتمِ

ولما تراءت للعيان وبُعثرتْ
تولى بحزنٍ : قائلا كيف أحتمي؟

فأرشده العقل الحصيف لفكرة
ليبقى نقياً طاهر الروح والدمِ

ويصبح في أمنٍ من العيب سالماً
فلا يَحتسي مِن بعدُ عيباً بمسلم

ولا يرتضي إلا الجميلَ لسرِّهِ
ليُحفظ من شرِّ الملامِ المُحَتَّمِ

حميداً مجيداً يحمل الطهرَ قلبُهُ
فلا يَستقي إلَّا جميلَ التَّحَلُّمِ

يعيش نقياً يتقي شرَّ نفسِه
وشرَّ ابتلاءَاتِ الظُّلومِ المُحَطِّمِ

فهل يجرحُ الأندادَ كي يزرع الأسى
أبياً يروم المجدَ من غيرِ سُلَّم

تخلى كرامُ القوم عن عيبِهم فما
تعالَوا على شخصٍ ولا أرخصوا السَّمي

فكن واضحَ الأخلاق دهرَك فاحصاً
خلالك حتى لا تعاب بِلُوَّمِ

هائل الصرمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق