موسمُ المرارات
"أين مني ما أشتهي؟! أين مني"
ما بقلبي مِن ظامئاتِ التمنِّي؟!
ما بقلبي مِن ظامئاتِ التمنِّي؟!
عشتُ وحدي في غربةِ الروحِ أبكي
من دمي تارةً..، وأخرى أغنِّي
والمنايا تمضي أمامي وخلفي
وعلى جانِبَيَّ يمشي التجنِّي
بين نفسي وبين ظِلِّي رحابٌ
تُرهقُ الخطوَ تحتَ رجلي وتضني
آه...هل لي أن أستظلَّ بظلِّي؟!!
رُبَّما نُبتُ عنهُ لو نابَ عنِّي
لم يعُد ممكناً ولا مستحيلاً
أيُّ شيءٍ أركبتُهُ ظهرَ ظنِّي
تاهَ فيَّ المدى وما تهتُ فيهِ
منذُ أرويتُ فيه بالدمع فنِّي
يا عذابي...ويا لهُ من عذابٍ
يستقي فرحتي ويقتاتُ حزني
أرسمُ الليلَ موطناً في ضحاهُ
يصنعُ الهمّ لي قلاعاً ويبني
والدروب التي انتهجتُ انتهت بي
دونَ جدوى..، جاوزتُها غيرَ أنِّي
ما تعدَّيتُ نقطةَ البدءِ حتى
أنهيَ الشوطَ عازماً بالتثنِّي
لي شئوني...ما قلتُ للنفس يوماً:
لا تخافي..أو قلت لا تطمئنِّي
كلما جدَّ في يدِ الغيبِ أمرٌ
فوقَ وسعي دعوت: ربِّي أعِنِّي
ليسَ لي أن أعودَ طفلاً ولا لي
أن أُسمِّي نفسي ولا أن أُكَنِّي
نسبةً جئتُ من أبي فاصطفاني
بعدهُ ابناً لهُ العنا بالتبنِّي
ها أنا في يدِ العنا شدو عزفٍ
مطربُ اللحنِ في انتظار المُغنِّي
عشتُ في موسمِ المراراتِ حقلاً
يحرقُ القحطُ بذرَ نخلي وبُنِّي
إنَّما لم تزل رواسي جذوري
باسقاتٍ لا تنحني بالتدنِّي
وستبقى الزهورُ أندى رحيقاً
تجتني النحلُ عطرَها في تأنِّ
تتلقَّى وحيَ السماواتِ نوراً
لم يُعِقهُ شيطانُ إنسٍ وجِنِّ
شَيَّعَ الصدرَ ظهرَهُ ثُمَّ ألقى
نفسَهُ في فَمٍ بهِ ألفُ سنِ
لم يعُد يا ردى هُنا من أُعزِّي
مثلما لم يعُد هنا من أُهنِّي
فيصل البريهي
من دمي تارةً..، وأخرى أغنِّي
والمنايا تمضي أمامي وخلفي
وعلى جانِبَيَّ يمشي التجنِّي
بين نفسي وبين ظِلِّي رحابٌ
تُرهقُ الخطوَ تحتَ رجلي وتضني
آه...هل لي أن أستظلَّ بظلِّي؟!!
رُبَّما نُبتُ عنهُ لو نابَ عنِّي
لم يعُد ممكناً ولا مستحيلاً
أيُّ شيءٍ أركبتُهُ ظهرَ ظنِّي
تاهَ فيَّ المدى وما تهتُ فيهِ
منذُ أرويتُ فيه بالدمع فنِّي
يا عذابي...ويا لهُ من عذابٍ
يستقي فرحتي ويقتاتُ حزني
أرسمُ الليلَ موطناً في ضحاهُ
يصنعُ الهمّ لي قلاعاً ويبني
والدروب التي انتهجتُ انتهت بي
دونَ جدوى..، جاوزتُها غيرَ أنِّي
ما تعدَّيتُ نقطةَ البدءِ حتى
أنهيَ الشوطَ عازماً بالتثنِّي
لي شئوني...ما قلتُ للنفس يوماً:
لا تخافي..أو قلت لا تطمئنِّي
كلما جدَّ في يدِ الغيبِ أمرٌ
فوقَ وسعي دعوت: ربِّي أعِنِّي
ليسَ لي أن أعودَ طفلاً ولا لي
أن أُسمِّي نفسي ولا أن أُكَنِّي
نسبةً جئتُ من أبي فاصطفاني
بعدهُ ابناً لهُ العنا بالتبنِّي
ها أنا في يدِ العنا شدو عزفٍ
مطربُ اللحنِ في انتظار المُغنِّي
عشتُ في موسمِ المراراتِ حقلاً
يحرقُ القحطُ بذرَ نخلي وبُنِّي
إنَّما لم تزل رواسي جذوري
باسقاتٍ لا تنحني بالتدنِّي
وستبقى الزهورُ أندى رحيقاً
تجتني النحلُ عطرَها في تأنِّ
تتلقَّى وحيَ السماواتِ نوراً
لم يُعِقهُ شيطانُ إنسٍ وجِنِّ
شَيَّعَ الصدرَ ظهرَهُ ثُمَّ ألقى
نفسَهُ في فَمٍ بهِ ألفُ سنِ
لم يعُد يا ردى هُنا من أُعزِّي
مثلما لم يعُد هنا من أُهنِّي
فيصل البريهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق