***** أفعالٌ شنيعة *****
مشى في دروبِ الغَيِّ يقرَعُ كأسا
وأهـمـلَ أطـفـالًا وبـيـتًا وأَُنـسـا
وأهـمـلَ أطـفـالًا وبـيـتًا وأَُنـسـا
وأُمـًّا لَهمْ كـَلّتْ منَ الصـّبرِ والعـَنا
وما زالَ في تِـيهٍ ويركبُ رأسـا
ويجري وراءَ المومِساتِ تباهيًا
نديمُ السّكارى قامَ فيهِ وأرسى
ويزدادُ بُؤسُ الأهلِ والحالُ يُرثى
ذوى كلُّ زهرٍ من أبٍ زادَ بأسًا
وراحَ يزيدُ الطّـينَ بَـلًّا بِفِـعلـةٍ
فطلّقَ من كانتْ شريكًا وأُنسـا
يبـيعُ مَـلاكًـا مِثلَ وَردٍ بِقِـردةٍ
عَدوٍّ لأطفالٍ رَأوْا منهُ يأسـا
لِكلٍّ منَ الجنسينِ حَبسٌ مُغايرٌ
وقِفلٌ على الأبوابِ تلقاهُ شَأسا
فَبِنتٌ تعاني السِّجنَ في غرفةٍ لها
وطِفلـينِ في مأوىً لهم صارَ رِمسا
إذا طـرقَ الأطـفالُ بابًا لِحاجـةٍ
تُكافئُـهمْ بالعُـنفِ لَطمًا ورَفسا
لهمْ كِسـَرٌ من خبزِهِمْ باتَ يابسًا
وكأسٌ منَ الأمـواهِ إنْ رامَ عَلسـًا
وَيأتي أبوهمْ في المساءِ مُكدَّرًا
يَـرى كُـلَّ أنواعِ الطـّعامِ وَعِـرسـا
ويسألُ عـن أبنـائـهِ بعـدَ غـفَلـةٍ
تُجيبُ: لقد نامـوا تعـالَ لِنَنسى
تضيقُ بذاكَ الطّفلِ حالٌ فيشتكي
أريـدُ إلى الحَـمّـامِ مَشـيًا وعَسّـا
ويبكي وأبوابُ السـُّجونٍ عَصـيّةٌ
يقـولُ: أيـا أُمّــاهُ هـَل كُنـتُ بَخسا
وتَصـعـدُ روحٌ لِـلإلــهِ شَــجِـيّـةٌ
ويبـقـى أخٌ قـد باعَ لِلحـُزنِ نفسـا
لقـد لَـفَّـهُ في شرشـفٍ كانَ دِفئـهم
وصـلّى كـما أعـطى المُـعلّمُ دَرســا
وعِندَ شروقِ الشمسِ ضجّ ضجيجهُ
ويَنـهـضُ مـذعـورًا أبـوهُ ونَجْســا
يطـيـرُ لِمشـفـى بعـدَ فـوتِ أوانِـهِ
وهَـلْ سيعـودُ اليومَ من مـاتَ أمسـا
دُهِـشتُ بأفـعالٍ تـفيـضُ بَشـاعـةً
وخٍفتُ على الأخلاقِ فُحشًا وتَعسـا
#بقلمي: يحـيـى_الـهـلال
26/10/2019
وما زالَ في تِـيهٍ ويركبُ رأسـا
ويجري وراءَ المومِساتِ تباهيًا
نديمُ السّكارى قامَ فيهِ وأرسى
ويزدادُ بُؤسُ الأهلِ والحالُ يُرثى
ذوى كلُّ زهرٍ من أبٍ زادَ بأسًا
وراحَ يزيدُ الطّـينَ بَـلًّا بِفِـعلـةٍ
فطلّقَ من كانتْ شريكًا وأُنسـا
يبـيعُ مَـلاكًـا مِثلَ وَردٍ بِقِـردةٍ
عَدوٍّ لأطفالٍ رَأوْا منهُ يأسـا
لِكلٍّ منَ الجنسينِ حَبسٌ مُغايرٌ
وقِفلٌ على الأبوابِ تلقاهُ شَأسا
فَبِنتٌ تعاني السِّجنَ في غرفةٍ لها
وطِفلـينِ في مأوىً لهم صارَ رِمسا
إذا طـرقَ الأطـفالُ بابًا لِحاجـةٍ
تُكافئُـهمْ بالعُـنفِ لَطمًا ورَفسا
لهمْ كِسـَرٌ من خبزِهِمْ باتَ يابسًا
وكأسٌ منَ الأمـواهِ إنْ رامَ عَلسـًا
وَيأتي أبوهمْ في المساءِ مُكدَّرًا
يَـرى كُـلَّ أنواعِ الطـّعامِ وَعِـرسـا
ويسألُ عـن أبنـائـهِ بعـدَ غـفَلـةٍ
تُجيبُ: لقد نامـوا تعـالَ لِنَنسى
تضيقُ بذاكَ الطّفلِ حالٌ فيشتكي
أريـدُ إلى الحَـمّـامِ مَشـيًا وعَسّـا
ويبكي وأبوابُ السـُّجونٍ عَصـيّةٌ
يقـولُ: أيـا أُمّــاهُ هـَل كُنـتُ بَخسا
وتَصـعـدُ روحٌ لِـلإلــهِ شَــجِـيّـةٌ
ويبـقـى أخٌ قـد باعَ لِلحـُزنِ نفسـا
لقـد لَـفَّـهُ في شرشـفٍ كانَ دِفئـهم
وصـلّى كـما أعـطى المُـعلّمُ دَرســا
وعِندَ شروقِ الشمسِ ضجّ ضجيجهُ
ويَنـهـضُ مـذعـورًا أبـوهُ ونَجْســا
يطـيـرُ لِمشـفـى بعـدَ فـوتِ أوانِـهِ
وهَـلْ سيعـودُ اليومَ من مـاتَ أمسـا
دُهِـشتُ بأفـعالٍ تـفيـضُ بَشـاعـةً
وخٍفتُ على الأخلاقِ فُحشًا وتَعسـا
#بقلمي: يحـيـى_الـهـلال
26/10/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق