الاثنين، 21 أكتوبر 2019

صلاح المقداد //////////////////////////////////// أريني جمالك !!..

أريني جمالك !!..
--------------------
أيا ربة الحسن البديع من الورى
وذات الحلا المزدان من ذا ينالُها؟!
أريني جمالا يستزيد روائعا
ويفتن في جسم تأبى زوالُها!
أريني سواد الليل في شعر غادة
ومن لحظها الفتاك مارت جبالُها
أريني تمام البدر في خدك الذي
بما فيه من ورد دهاني ذبولُها!
أريني ائتلاف الحسن والسحر كله
وفي لوحة تحوي ويخفى دلالُها
أريني بزوغ الفجر من بعد ظلمة
وشمس تجلت لي وحق انثيالُها
أريني احتفال الصبح إن حان حينه
بأندائه الخجلى يمر رحالُها!
أريني محياك البهي بليلة
يضاهي مصابيحا تثنى ظلالُها
أريني الذي تخفيه من سحرك الذي
ينادي على عيني العصي احتيالُها
أريني جمال الله في وجهك الذي
ملاحته شيء بديع خلالُها
أريني الحلا والحسن في اللوحة التي
وقد أبدع المولى وبان اكتمالُها
أريني الذي ترضي به عين عاشق
وقد غمزت مي وسالت حقولُها
أريني أنا المفتون يا ربة الحلا
وما العين ترجو أن يتم اكتحالُها؟!
أريني جمال الكون في حسن غادة
وما مثلها في الغيد حازت غزالُها
أريني الذي تحويه حسنا ورونقا
ولا تحرمي عينا يراك ذيولُها
ففي حسنك الفتان تنزيه أعين
وغايات أبصار إليك ابتهالُها
أريني الذي أبغيه من دون حيلة
فما حيلة المفتون إلا كلالُها؟!
أريني كمال الوصف في حضرة له
فأوصافك لاشك حسبي أخالُها!
أريني الذي أرجوه منك فإنني
بلا دافعٍ أرجو وودتْ نوالُها
ولا تحرميني قط مما أرومه
فقد أينعت آمال حان غلالُها !.
شعر : صلاح محمد المقداد - اليمن -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق