موّال إلى وطن حلم ..
.
( حين تذبح أوطاننا أحلامنا تصبح المرأة
الحبيبة وحدها الوطن الحلم ..)
.
أحبّك ــ نبضي ــ بحجم البراءة
في عين طفل ..
بحجم ازرقاق السماءْ ..
بحجم المحيطات ترقد في مقلتيها الغيوم
و تحلم بالأفق خارطة للنماءْ
أحبك أنشودة توقظ الفجر ..
كي يستجيب لأحلى نداءْ
أحبّك نافلة في حنايا الظلام
ترتّل دمعا ..
و تختم أورادها بالبكاءْ
أحبّك لي وطنا ..
يعشق الشّمس ضاحكة في الدّروب
تمجّدها زقزقات الطيور ..
يمجّدها الصبح في حلل من سناءْ
أنا لا أحبّك طينا و ماءْ
ففيك رأيتُ الذي لا يُرى في النّساءْ
لقد كنتِ قبل مجيء المسيح
و قبل انتشار النجوم بوجه الفضاءْ
تنامين طيَّ ضلوعي ..
إذا ما ذكرتك يخضرّ وجه المساءْ
و كنت أناجيك
في معبد العشق حلما أنيقا ..
و كنتُ أراك كما أنت بين الرّياض ..
يهيم بأنفاسك الفجر ..
ترشف منها الزّهور
فتثمل منها الخزامى
و تثمل من عطرها الكستناءْ
أنا مذ رأيتك ثار بقلبي الحنين
و أيقظ بعد السبات جحافل من ذكريات
توارت وراء جبال المآسي ..
توارت وراء جليد الشّقاءْ
أنا مذ رأيتك عدتُ إليَّ أنيقا ..
أغادر ليل ضياع ..
تمدّد دون ابتداءْ ..
أطير إليك بأحلام عصفورة مضّها القرّ
تهفو لعشّ و دفء و نوم هناء
و بحت لك العشق لو تذكرين
أوان اللقاءْ ..
و مارست كلّ طقوس الطفولة
بين يديك انتشاءْ ..
و كان لغضّة عينيك يا أنت سحر رهيب
يدغدغ قلبي ..
و يذكي به أضرب من صِلاءْ
و يصلبني الهدب صلب شقيّ
يرى جنّة الخلد و النّار ما بين نهديك
يهفو إلى البعث ..
قبل أوان القيامة و الانقضاءْ
أحبّك لي وطنا يعشق النّور ..
يعلي النجوم ..
يبدّد أسداف ليل
تمدّد عبر عصور توالتْ
و لمّا تزل غمة و شقاءْ ..
تغرّد فيه الطّيور مع الفجر ..
يهدل فيه الحمام تقيّا
يسافر حيث يشاء ..
و تشتل فيه الشموس سلال ضياء
فيرشف منها الجميع
يسير إلى المجد في موكب الكبرياء
أنا لا أحبك كالأخريات
ترابا و ماء ..
فما أنت إلاّ أنا أرتدي هالة من ضياءْ
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
26/10/2019
.
أحبّك ــ نبضي ــ بحجم البراءة
في عين طفل ..
بحجم ازرقاق السماءْ ..
بحجم المحيطات ترقد في مقلتيها الغيوم
و تحلم بالأفق خارطة للنماءْ
أحبك أنشودة توقظ الفجر ..
كي يستجيب لأحلى نداءْ
أحبّك نافلة في حنايا الظلام
ترتّل دمعا ..
و تختم أورادها بالبكاءْ
أحبّك لي وطنا ..
يعشق الشّمس ضاحكة في الدّروب
تمجّدها زقزقات الطيور ..
يمجّدها الصبح في حلل من سناءْ
أنا لا أحبّك طينا و ماءْ
ففيك رأيتُ الذي لا يُرى في النّساءْ
لقد كنتِ قبل مجيء المسيح
و قبل انتشار النجوم بوجه الفضاءْ
تنامين طيَّ ضلوعي ..
إذا ما ذكرتك يخضرّ وجه المساءْ
و كنت أناجيك
في معبد العشق حلما أنيقا ..
و كنتُ أراك كما أنت بين الرّياض ..
يهيم بأنفاسك الفجر ..
ترشف منها الزّهور
فتثمل منها الخزامى
و تثمل من عطرها الكستناءْ
أنا مذ رأيتك ثار بقلبي الحنين
و أيقظ بعد السبات جحافل من ذكريات
توارت وراء جبال المآسي ..
توارت وراء جليد الشّقاءْ
أنا مذ رأيتك عدتُ إليَّ أنيقا ..
أغادر ليل ضياع ..
تمدّد دون ابتداءْ ..
أطير إليك بأحلام عصفورة مضّها القرّ
تهفو لعشّ و دفء و نوم هناء
و بحت لك العشق لو تذكرين
أوان اللقاءْ ..
و مارست كلّ طقوس الطفولة
بين يديك انتشاءْ ..
و كان لغضّة عينيك يا أنت سحر رهيب
يدغدغ قلبي ..
و يذكي به أضرب من صِلاءْ
و يصلبني الهدب صلب شقيّ
يرى جنّة الخلد و النّار ما بين نهديك
يهفو إلى البعث ..
قبل أوان القيامة و الانقضاءْ
أحبّك لي وطنا يعشق النّور ..
يعلي النجوم ..
يبدّد أسداف ليل
تمدّد عبر عصور توالتْ
و لمّا تزل غمة و شقاءْ ..
تغرّد فيه الطّيور مع الفجر ..
يهدل فيه الحمام تقيّا
يسافر حيث يشاء ..
و تشتل فيه الشموس سلال ضياء
فيرشف منها الجميع
يسير إلى المجد في موكب الكبرياء
أنا لا أحبك كالأخريات
ترابا و ماء ..
فما أنت إلاّ أنا أرتدي هالة من ضياءْ
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
26/10/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق