معاول الزَّمن _______________________البحر : الكامل
عرفَ الهوانُ طريقَ كُلِّ مُجرَّدِ ___رامَ الهوى من كُلِّ ما بالمفسِدِ
في كُلِّ وصلٍ كانَ من مُتحرِّرٍ ___يلقى الجوى مع كُلِّ من لم يصمدِ
شيطانُ غربٍ بالغروبِ مُجاهرٌ___ولكلِّ شرقٍ إنْ دنا لم يُسعِدِ
ها قد مددتُ يدي ككُل مُساعِدٍ___والموجُ طاغٍ قد علا بالمُجهَدِ
خفضٌ ورفعٌ والعذابُ مُسيطرٌ ___ في كُلِّ ساجٍ من جبالِ المُفرَدِ
يا للمسافِرِ في زمانٍ ما رأى___ غيرَ المعارِكِ والهوى لم يُرعد
................
ما عادَ معروفٌ يواسي خُلّةً ___ إذ مالَ للتفريقِ كُلُّ مُؤيًّدِ
شُلَّت أيادٍ إذ يُفارِقَ زندُها___ عضداً وكانَ لهُ جلادُ المُرشِدِ
وتراجعَ النَّبضُ المُزيَّفُ مِن ونى___والنَّزفُ كانَ لمن دنا من موعِدِ
نومُ المُعنَّى راحةٌ في سبخةٍ ___ زلقت بها أعوامُ كُلِّ مُصفَّدِ
تبكي الحجارةُ من شقاءٍ قاتِلٍ ___ واليأسُ كانَ كما اللَّهيب بمرقدِ
شيطانُ عصرٍ قد تجبَّرَ واختفى ___ في كُلِّ جيبٍ من غريرٍ مُسهَدِ
................
وتقطَّعت أوصالُ كُلِّ مُسافرٍ___ من غيمةٍ تهمي بِكُلِّ مُبرِّدِ
وتشابكت خطراتُ من لم يحلمِ ___ إلاَّ بوصلٍ للحسانِ الخُرَّدِ
هل هذهِ الدُّنيا الَّتي تحيا بها___ كُلُّ الميادىءِ للعزيزِ الأًوحدِ ؟!!
أينَ الأُولى عرفوا الحقيقةَ وارتقوا___في كُلِّ فنٍّ من علومِ المُهتدِ؟!
وتعاقبت حُقَبٌ و تاهَ مُعاقرٌ ___ وتقوَّضت أُممٌ بكلِّ مُبدِّدِ
وعلت نجومٌ قد صحت من نومِها___وتعطَّرت بالعلمِ فوقَ تجدُّدِ
................
فجلت رعوداً من بروقٍ ما لها ___ غيرُ الَّذي في جُِعبةٍ لم يركُدِ
ذاكَ الجِهادُ بكلِّ نوعٍ قادها ___ لتقودَ أجيالاً بكلِّ تجلُّدِ
في عالمِ الأوهامِ عاشَ مُقلِّدٌ ___ حتَّى انثنى عودٌ ولم يتسوَّدِ
أخذَ القشورَ لمفسد أخلاقهُ ___ ودنا بكُلِ خمولِهِ من عسجدِ
وتباعَدَ الحقُ الَّذي جابَ الدُّنى___ واشتدَّ حرٌّ في حُطامِ الموقدِ
يا ربِّ عفوكَ قد يُعينُ مُساعِداً___ في كبوةٍ كانت لكلِّ موحِّدِ
.................
لا عاشَ وصلٌ في بلادٍ كُلُّها ___تُخفي الحقائقَ من كذوبٍ مُلحِدِ
وتُعينُ إفساداً بكُلِّ طريقةٍ ___ والشَّرُّ كانَ لكُلِّ مَنْ لَم يَقتدِ
واللهُ يكلأُ بالعنايةِ تائباً ___ ويزيلً أدراناً بقلبِ مٌربِد
ِفارفع يديكَ وبالدُّعاءِ كمخلصٍ___ للحقِّ لا يُثنيكَ من لم يهتدِ
يا ربِّ إنَّكَ ناظرٌ أحوالنا ___ فارفق بأوطانٍ تُقادُ بلا يدِ
منكَ الصلاةُ على النَّبي وآلِهِ___ والصَّحبِ ما دامَ الهوا لم يفسَدِ
.................
الأحد 28 صفر 1441 ه
27 أُكتوبر 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ها قد مددتُ يدي ككُل مُساعِدٍ___والموجُ طاغٍ قد علا بالمُجهَدِ
خفضٌ ورفعٌ والعذابُ مُسيطرٌ ___ في كُلِّ ساجٍ من جبالِ المُفرَدِ
يا للمسافِرِ في زمانٍ ما رأى___ غيرَ المعارِكِ والهوى لم يُرعد
................
ما عادَ معروفٌ يواسي خُلّةً ___ إذ مالَ للتفريقِ كُلُّ مُؤيًّدِ
شُلَّت أيادٍ إذ يُفارِقَ زندُها___ عضداً وكانَ لهُ جلادُ المُرشِدِ
وتراجعَ النَّبضُ المُزيَّفُ مِن ونى___والنَّزفُ كانَ لمن دنا من موعِدِ
نومُ المُعنَّى راحةٌ في سبخةٍ ___ زلقت بها أعوامُ كُلِّ مُصفَّدِ
تبكي الحجارةُ من شقاءٍ قاتِلٍ ___ واليأسُ كانَ كما اللَّهيب بمرقدِ
شيطانُ عصرٍ قد تجبَّرَ واختفى ___ في كُلِّ جيبٍ من غريرٍ مُسهَدِ
................
وتقطَّعت أوصالُ كُلِّ مُسافرٍ___ من غيمةٍ تهمي بِكُلِّ مُبرِّدِ
وتشابكت خطراتُ من لم يحلمِ ___ إلاَّ بوصلٍ للحسانِ الخُرَّدِ
هل هذهِ الدُّنيا الَّتي تحيا بها___ كُلُّ الميادىءِ للعزيزِ الأًوحدِ ؟!!
أينَ الأُولى عرفوا الحقيقةَ وارتقوا___في كُلِّ فنٍّ من علومِ المُهتدِ؟!
وتعاقبت حُقَبٌ و تاهَ مُعاقرٌ ___ وتقوَّضت أُممٌ بكلِّ مُبدِّدِ
وعلت نجومٌ قد صحت من نومِها___وتعطَّرت بالعلمِ فوقَ تجدُّدِ
................
فجلت رعوداً من بروقٍ ما لها ___ غيرُ الَّذي في جُِعبةٍ لم يركُدِ
ذاكَ الجِهادُ بكلِّ نوعٍ قادها ___ لتقودَ أجيالاً بكلِّ تجلُّدِ
في عالمِ الأوهامِ عاشَ مُقلِّدٌ ___ حتَّى انثنى عودٌ ولم يتسوَّدِ
أخذَ القشورَ لمفسد أخلاقهُ ___ ودنا بكُلِ خمولِهِ من عسجدِ
وتباعَدَ الحقُ الَّذي جابَ الدُّنى___ واشتدَّ حرٌّ في حُطامِ الموقدِ
يا ربِّ عفوكَ قد يُعينُ مُساعِداً___ في كبوةٍ كانت لكلِّ موحِّدِ
.................
لا عاشَ وصلٌ في بلادٍ كُلُّها ___تُخفي الحقائقَ من كذوبٍ مُلحِدِ
وتُعينُ إفساداً بكُلِّ طريقةٍ ___ والشَّرُّ كانَ لكُلِّ مَنْ لَم يَقتدِ
واللهُ يكلأُ بالعنايةِ تائباً ___ ويزيلً أدراناً بقلبِ مٌربِد
ِفارفع يديكَ وبالدُّعاءِ كمخلصٍ___ للحقِّ لا يُثنيكَ من لم يهتدِ
يا ربِّ إنَّكَ ناظرٌ أحوالنا ___ فارفق بأوطانٍ تُقادُ بلا يدِ
منكَ الصلاةُ على النَّبي وآلِهِ___ والصَّحبِ ما دامَ الهوا لم يفسَدِ
.................
الأحد 28 صفر 1441 ه
27 أُكتوبر 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق