سجال محمد الريحاني ورندلى منصور الاستاذ الرائعة
............
كرم فكر....ودهاء
........
أعطاني حفنة تراب وماء
وحروف خلف طورالأبجديّة
وأهداني ريشة صفراء
فاقع لونها....ذهبيّة
وقال لي :أكتب وصوّر بها ما تشاء
ولاتنفخ فيها بأنفاسك العطريّة
فدع النّفخ لنا....
فالنّفخة ....هي الحبّ
وهي الهوى ...وهي الرّوح من أمرنا
أيا شاعرعلّمناه من علمنا
.....
فصوّرت حسناء....صبيّة
فتاة مليحة غجريّة.....وعذراء
شبّت بحرف الطّهر....
تمشي في خجل ...على حياء
.......وملّت زيف المدينة
وحرمان ليالي القحط الحزينة
فتخلّصت فورا من شوائب القهرللضّعفاء
أورقت أزهار الحبّ على الخدود
فاح الطيب من بين الشّفاه
وشذا بخورالعود
جذبها نسيم الحريّة
تحرّرت بعد جهد وعناء
هاجرت سائحة..... في فيافي البيداء
سرى الحنين اليها....
جذبني بريق صامت في عينيها
غمرني الهوى فأحببتها ....
وعشقتها....وأنا المشتاق اليها لحدّالبكاء
فلا تقلها كلمة....كيف يكون هذا ولما
فالحكم للقلب ....وللقلب ما يشاء
هي ليست من ضلعي.... كرابعة
بل هي الهواء
من هفهفة رقيق هوى
فالتّربيع سرّها العجيب
وقد سرى......
وكيد عظيم من أسرارالنّساء
.....ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
...............
فقالت الأستاذة
......
ومن هي تلك الحسناء قل
وهي التي تحمل كل ما حوت حواء؟
هي النُّون سرّ الإحتواء
غجرية كفن الحبّ عند العذراء
روت للعشق كل حكاية
وخبأت في رحمها سرّ الهواء
وفِي كفّ الهوى رابعة والألف باء
كلّما مرّت بعبيرها
أشعلت الكون ونثرته كما النقاء
فأمست كألف لام الكِساء
تشعّ حقيقة كما الصفاء
فأنا اعزلتُ نُون الشقاء
وبدأت معي عصور الورود والبهاء
فأنا للوِرد مقصد كل العطاشى
بحور أنهار جداول قطرة ماء
لا تظنّن أنك تستطيع الإكتفاء
إنّ ما بعد الفتق رتق
وروح لروح بعدها وعد اللقاء!!
...........
فقلت
.........
حنانيك !!
........
وأنا هنا بعيدًا عنك... في المدينة
وأوتار قلبي المضطربة
تعزف الفقد أنغامًا حزينة
فردّني يا جميلي ....إليك
فاقد الصّبر أنا ومشتاقك بإلحاح
مشتاق للورد...على خدّيك
أقتبس من رحيق الصّباح
قطرات ندى....
والخجل بادٍ على وجنتيك
أحبّك ....لمّا تحتاجك أشواقي
فأرسل إليك حنيني على البراق
ويجتاحني الفقد ودمعي الرّقراق
ليحكي بمنطق الإضطرار
برغبة التّربة للأمطار
بلباقة ونبض الإفصاح
آه من جراحي ....
آه من إحتراقي ...وكيّ النّار
وهوايا وزوابع الإعصار...
وهواك لما يسري على نهديك
وحيدة معطلة وفاضية ....يدايَ
بلا شغل يجذب لها المتعة والهدايا
إلاّ من أحزان أسايَ
أحنّ بجنون للمسة حبّ من يديك
لهمسة من شفاه
لمشكى البعد وما أقساه
لبريق يخاطبني ....
يغازلني بعنوة ...بلهفة من عينيك
أحبّك ....أحبّك بكلّي
كما يحبّني في الضياء ....ظلّي
وحقّ تراتيل الخشوع للمصلّي
و ثائر وتنهيدة
وجلجلة وتنديد....
وصرخة عنيدة.....
كصرخة صوت الدّيك
أحبّك أنت.... ياروعة التّجلّي
وحقّ حمام السّلام
بحرف شوق ...وأنّة الكلام
يغرّد حزنه ....على الأيْكِ
فردّني يا حياتي
ردًا جميلا إليك
...................................
......ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
أعطاني حفنة تراب وماء
وحروف خلف طورالأبجديّة
وأهداني ريشة صفراء
فاقع لونها....ذهبيّة
وقال لي :أكتب وصوّر بها ما تشاء
ولاتنفخ فيها بأنفاسك العطريّة
فدع النّفخ لنا....
فالنّفخة ....هي الحبّ
وهي الهوى ...وهي الرّوح من أمرنا
أيا شاعرعلّمناه من علمنا
.....
فصوّرت حسناء....صبيّة
فتاة مليحة غجريّة.....وعذراء
شبّت بحرف الطّهر....
تمشي في خجل ...على حياء
.......وملّت زيف المدينة
وحرمان ليالي القحط الحزينة
فتخلّصت فورا من شوائب القهرللضّعفاء
أورقت أزهار الحبّ على الخدود
فاح الطيب من بين الشّفاه
وشذا بخورالعود
جذبها نسيم الحريّة
تحرّرت بعد جهد وعناء
هاجرت سائحة..... في فيافي البيداء
سرى الحنين اليها....
جذبني بريق صامت في عينيها
غمرني الهوى فأحببتها ....
وعشقتها....وأنا المشتاق اليها لحدّالبكاء
فلا تقلها كلمة....كيف يكون هذا ولما
فالحكم للقلب ....وللقلب ما يشاء
هي ليست من ضلعي.... كرابعة
بل هي الهواء
من هفهفة رقيق هوى
فالتّربيع سرّها العجيب
وقد سرى......
وكيد عظيم من أسرارالنّساء
.....ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
...............
فقالت الأستاذة
......
ومن هي تلك الحسناء قل
وهي التي تحمل كل ما حوت حواء؟
هي النُّون سرّ الإحتواء
غجرية كفن الحبّ عند العذراء
روت للعشق كل حكاية
وخبأت في رحمها سرّ الهواء
وفِي كفّ الهوى رابعة والألف باء
كلّما مرّت بعبيرها
أشعلت الكون ونثرته كما النقاء
فأمست كألف لام الكِساء
تشعّ حقيقة كما الصفاء
فأنا اعزلتُ نُون الشقاء
وبدأت معي عصور الورود والبهاء
فأنا للوِرد مقصد كل العطاشى
بحور أنهار جداول قطرة ماء
لا تظنّن أنك تستطيع الإكتفاء
إنّ ما بعد الفتق رتق
وروح لروح بعدها وعد اللقاء!!
...........
فقلت
.........
حنانيك !!
........
وأنا هنا بعيدًا عنك... في المدينة
وأوتار قلبي المضطربة
تعزف الفقد أنغامًا حزينة
فردّني يا جميلي ....إليك
فاقد الصّبر أنا ومشتاقك بإلحاح
مشتاق للورد...على خدّيك
أقتبس من رحيق الصّباح
قطرات ندى....
والخجل بادٍ على وجنتيك
أحبّك ....لمّا تحتاجك أشواقي
فأرسل إليك حنيني على البراق
ويجتاحني الفقد ودمعي الرّقراق
ليحكي بمنطق الإضطرار
برغبة التّربة للأمطار
بلباقة ونبض الإفصاح
آه من جراحي ....
آه من إحتراقي ...وكيّ النّار
وهوايا وزوابع الإعصار...
وهواك لما يسري على نهديك
وحيدة معطلة وفاضية ....يدايَ
بلا شغل يجذب لها المتعة والهدايا
إلاّ من أحزان أسايَ
أحنّ بجنون للمسة حبّ من يديك
لهمسة من شفاه
لمشكى البعد وما أقساه
لبريق يخاطبني ....
يغازلني بعنوة ...بلهفة من عينيك
أحبّك ....أحبّك بكلّي
كما يحبّني في الضياء ....ظلّي
وحقّ تراتيل الخشوع للمصلّي
و ثائر وتنهيدة
وجلجلة وتنديد....
وصرخة عنيدة.....
كصرخة صوت الدّيك
أحبّك أنت.... ياروعة التّجلّي
وحقّ حمام السّلام
بحرف شوق ...وأنّة الكلام
يغرّد حزنه ....على الأيْكِ
فردّني يا حياتي
ردًا جميلا إليك
...................................
......ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق