الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

صلاح المقداد ////////////////////////////////////////// قد ربما !!..

قد ربما !!..
--------------------
ما عدت أدري ما الجنون وما الذي
أذكى عقول الحائرين ذهولا؟!
في أي أمر لم يعرني فهمه
حتى تبقى في مداه مهيلا؟
قلمي وقرطاسي وحرف عبارتي
سلكت بقول الحق ثمَّ سبيلا!
لمَّا يزل للقول معناه الذي
ما خاف لوما أو أبى تأويلا!
لكنني مهما صدحت بقوله
ألفِ هنا ما لم يعد معقولا
فأرى بعيني من قبائحنا التي
ليست لها عند العيون قبولا
إذ كل شيء في بلادي للأسى
يدعو ويجني من هفا محصولا!
والشعب متخذ سبيل هوانه
ويئن من حمل يظل ثقيلا
في كل حين شب حرب من لظى
ودم زكي يسفكنَّ سيولا
ما بيننا أحيوا نزاعا دائما
قتلا وهدما ضجة وعويلا
حتى ألفنا أن نساق إلى الردى
زمرا ونحن الفاقدين عقولا
أو ما لنا أبدا خيار آخر
غير الذي بيد الأذى مبذولا
قد ربما هذا الذي قد هالنا
نأتي به من غيرنا مسؤولا؟!
قد ربما نحن الذين يروقهم
ما صار فيهم بكرة وأصيلا!
قد ربما نحن الذين تجشموا
من كل صعب نمتطيه ذلولا
قد ربما نحن الذين تعمدوا
أن يجعلوا كف الرضى مشلولا
قد ربما نحن الذين تعاهدوا
قتلا جميلا في المدى ونبيلا!
قد ربما نحن الذين تعذروا
عن صنع شيء في البلاد جميلا
قد ربما نحن هنا من أسرجوا
عن كل خطب في الزمان خيولا!
قد ربما نحن الذين لهم هنا
سوء رصيد لا يخف قليلا
قد ربما أخنا الرجال وأحنثوا
قسما عظيما يغضبون جليلا
قد ربما نحن هنا من عربدوا
درب الشقاء ومن أضل سبيلا؟!
قد ربما نحن هنا الشعب الذي
طوعا يذل لمن يريه "صميلا"!
قد ربما هذا الهوان صنيعنا
ونتاج خوف والخضوع طويلا
قد ربما نحن الأقل بشأننا
من كل حظ للجميع قليلا
قد ربما ولربما إنا هنا
يحدو بنا ما لم يكن مقبولا
ماذا جنينا يا ترى ما ذنبنا
حتى نلاقي ما يرام قتيلا؟!
ومطامح الأحرار تلقى حتفها
والنجم يلقى في علاه أفولا؟
لا يجد فهما لمايجرى هنا
.كأي شيئ لم يعد مقبولا!.
عجبا لشعب قد تماهى وانتهى
في سوء منقلب وصار ذليلا!
شعر : صلاح محمد المقداد - اليمن -
10 - 10 - 2019 م - صنعاء -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق