الأحد، 13 أكتوبر 2019

الشاعرة ليلى ياسين //////////////////////////////// الحسناء والديوان

الحسناء والديوان
ليلى بلا وطن

ألقيت في امسية شعرية
وأهديت لأستاذتي في قسم البلاغة والنقد بنات القاهرة الدكتورة/فريدة محمد/

دَخلتْ إلى بستان شعري صدفة
فأضاءَ مثلَ جبينها البستانُ

حملتهٌ يمناها فأنشدَ قائلاً
هل صارَ مثلي للورى ديوانُ

وارتدّ يعرضُ ما احتواهُ أمامها
فالشعرُ تزهو في رباهُ جنانُ

تنمو الزهورُ على مروجِ سطورهِ
وبقربهاتتزاحمُ الألوانُ

في كلِّ سطرٍ للبلابلِ مسكنٌ
وهناك طيرٌصادحٌ وقيانُ

في سقفهِ العالي تعشعشُ نَجمةً
وبكلِّ شطرٍ عازفٌ فتّانُ

تجري الكواكبٌ في بعيدِ فضائٍهِ
والنجمُ في خفقاتِهِ حيرانُ

والفجرُ يبني قربَ شِعري مسكنا
والطلَّ إن شئتَ الدنانَ دنانُ

والشمسُ تسألني الجلوسَ بقربه
فالنيّراتُ لمثلهِ أقرانُ

هو كوكبٌ للشعرِ في أفاقِهِ
تزهو الحروفٌ وتشمخُ الأوزانُ

هوموطنُ الأدبِ الرفيعِ بأرضهِ
وسمائهِ تُستعذبُ الألحانُ

تمشي على جنباتهِ مبهورةً
فالوردُ في جنباتهِ فتّانُ

تمشي فتخضرُّ المساكبُ غبطةً
وتقولُ ها قد جاءنا نيسانُ

و السرؤ أحسبهُ يعرّجُ نحوها
و تهيّأتْ لتضمّها الأغصانُ

وجرى الغديرُ إلى اللقاءِ كأنما
للقائها تتسابقُ الغدرانُ

أثنتْ على شِعري الكثيرَ وأحسنتْ
فرأيتُ شِعري زانهُ الإحسانُ

والشعرُ يدعوها لتقطف باقةً
فيها الأريجُ فصاحةً وبيانُ

الشعرُ عندي إن تركتُ رياضَهُ
فالعيشُ يصبحُ والردي سيانُ

بستانُ شعري بالدموعِ رويتهُ
والدمعُ يعرفُ حقّهُ الإنسانُ

الشاعرة ليلى ياسين
لاجئة من فلسطين
٤نيسان٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق