الأحد، 13 أكتوبر 2019

صلاح المقداد /////////////////////////////////////// العلم والأخلاق !!..

العلم والأخلاق !!..
--------------------
لاينكر الشمس إلا من به عمه
ورب نقص وميال إلى الظلم!
أو مكتس بسواد ليس يخلعه
كأنه ثوبه المعتاد من عتم !.
إبرأ من العيب لايغررك زخرفه
ولا تمن نفوس الغير بالوهم.
اجعل مكانا لنفسك إن أردت لها
واشمخ بهاعاليا كالطود والقمم!
لاتستمع للذي يأتيك مبتذلا
بسوء قول ينمقه من الكلم.
ولا تماه هراء البعض محتفلا
بأي زيف يردده ذوو الجرم!
فما يلاك على الأفواه من كذب
لسان أحوال حناثين بالقسم!
لاتشغل النفس في يوم بمسألة
تشينها كمدا بالشك والتهم.
ولا تعش في الورى ذيلا وإمعة
أو تعضدن باطلا يفدى بطهر دم!
لتعمل الخير واعط كل ذي سغب .
وكن لنفسك وقاءا من النقم.
فمن أراد العلا يسعى لغايته
يغذ سيرا ولا يصغي إلى كلم.
المرء بالعلم والأخلاق ليس له
خلا سواه يزكيه من الأمم.
تعتاد نفس الفتى شيئا يروق لها
والبعض يغدو بلا ذنب كمتهم!
فراعي الشاة يرعاها ويحرسها
والذئب يفتك بالقاصي من الغنم!
ومن علا صوته صخبا فحجته
في الناس أوهى ودعواه من العقم!
سلامة القصد لا تخفى معالمها
وليس في القصد ماتخشاه من تهم!
يدنو إلى القاع من يهفو بلا عمل.
ويرتقي الطامح الساعي بلا قدم!
العلم للمرء كالحصن الحصين غدا
فما أتى منه يبريه من التهم!
فالمرء ليس له إلا الذي كسبت
يداه بالفعل لا باللفظ والكلم!
من فاته حظه في فرصة سنحت
تجده في الناس لاينفك من ندم.
وأي معنى لشيئ لإنتفاع به .
وليس يجديك في عرب وفي عجم ?!.
من أحسنوا صنعهم في القوم أحسبهم
أهلا لحمد الورى بالفعل والشيم!
من أوصلته مساعيه لوجهته
أنعم به واصلا في الناس للقمم!
إذ غاية المرء أن تقضى حوائجه
لكنه دونها إن كان ذا سقم!
من عاش حينا على الأرجاء متكلا
على الورى عاش أزمانا كما العدم!
ومن نأى جانبا عن شبهة عرفت
يجنب النفس مايزري بذي حلم!
وصاحب الفضل بين القوم ليس له
ندا يضاهيه في فضل وفي كرم.
أحرص على بذل معروف تحز تبعا.
حبا وعزا لدى الأعراب والعجم!
ولا تمن بفضل قد تجود به
فالحمد يبقى لأهل الفضل والكرم.
.................................
شعر :صلاح محمد المقداد. اليمن.

8 أكتوبر 2010 م - صنعاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق