الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

Muhammad Ali Sh ///////////////////////////////////////// من وراءِ الرغيف

من وراءِ الرغيف
أغفى على يدهِ والجفنُ في حُلُِمِ
لكنَّ تحتَ وِسادِ المُستريحِ طمي
وكلما اشتعلَتْ بالرمشِ ذاكرةٌ
يا سيِّدي هبَّ من نارِ الشراعِ كمي
أغشى الحياةَ بأهوالٍ وملْحمةٍِ
ولقمةُ العيشِ قد غمّسْتُها بدمي
لم يبقَ مني سوى عَظمٍ وأورِدةٍ
ولست أدري متى يُروى هناكَ ظمي ؟!
آهٍ من المُستحيلاتِ التي برزت
لو خاضَها الموتُ نفْسُ الموتِ كانَ غُمي
قوسي بلا وترٍ ؛ سهمي بلا نظرٍ
من أينَ يأتيكَ يا وحيَ السدادِ رمي ؟!
زرعتُ فوقَ عيونِ النجمِ باصرتي
عسى يُفَتِّحُ في فجرِ الشعاعِ عَمي
الشمسُ أرْملةُ الليلِ الطويلِ إذا
غامت و وارِثُ دمعِ الحزنِ من ألمي
كم تَوَّج الرملُ فوق الروحِ أمنيةً
ضاعت هباءً وما بعدَ السرابِ سّمي
رسمتُ وجهي على وجهِ الرغيفِ شجىً
أُعْلي كرامتَهُ لكنْ محوتُ فمي !!!
محمد علي الشعار
١٤-١٠-٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق