السبت، 27 أكتوبر 2018

الشاعر حسن كنعان يكتب " إلى متبرّجة ... "



... إلى متبرّجة :
( النص يخص الفتاة والمرأة المسلمة مبني على تعاليم ديننا الحنيف)

جمالك نعمةٌ فدعي الكلاما
وصونيهِ لتزدادي احتراما

أهدا الحُسْنُ مخبوءٌ لزوجٍ
بحسنِكِ فاضَ وَجْداً واستهاما

ومخدعُكِ استشاط عليكِ حِنقاً
حجبتِ عن الحليلِ بهِ الغراما

أيا حسناءُ ما هذا التثنّي ؟
ولين ُ القولِ يُبذَلُ ( للنّشامى)!

وصدرُكِ باتَ مَرْتَعَ كلِّ عينٍ
خلتْ من خشيةِ اللهِ انتقاما

فأنتِ كموزةٍ في كفِّ قِردٍ
إذا قُشِرَتْ ستُلتهمُ التهاما

أصيخي للكتابِ فإنّ فيهِ
لمثلكِ قبلَ أن تهوي احتكاما

حباكِ الله هذا الحُسن حتّى
تزيدي أنفس المرضى سَقاما؟!

لمن كشَّفتِ عن ساقٍ وأيدٍ
ورُدْتِ السوقَ يزدادُ ازدحاما؟

هنالكَ لا وقارَ وأنتِ أدرى
سيرميكِ الأذلّاءُ السّهاما

تُعرّينَ الجمالَ فصارَ نهباً
تناهشهُ الذئاب دماًحراما

فهل عابَ الحجابُ قَوامَ أنثى
لتسترَ بالحجابِ لها قَواما

لقد أغضبتِ ربّ الكون يا من
بك اللاهون قدْ وجدوا المَراما

يسيرُ أبوكِ في خطوٍ مَهينٍ
أمامَ النّاسِ ترمُقُهُ اتّهاما

غداً يتآكلُ الجسدُ المُعرّى
ويبقى الإثمُ ينتظرُ القياما

فأينَ أبوكِ غضّ الطّرفَ دلّاً
ونارُ الفُحشِ تضطرمُ اضطراما

وأين أخوك من شرفٍ مُهانٍ
تبلّدَ في خنوعٍ بل تعامى

فهذا الغُصنُ لو أولاهُ بَرٌّ
رعايتَهُ لأينعَ واستقاما

فإنّ العِرضَ كالأرضِ امتناعاً
نُجَرّدُ في الحفاظِ لهُ الحُساما

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق