هى و الشيب
--------------------------
أرتنـى ممـاتـى قبيـل حيــاتــى
ولكن كيف ألومها وأنا الجانـى
جنيْت على قلبى فزادت حسراتى
و صاحب الناى الحزين كل ألحانى
و لم أسمع مـن عقلى الكلمـاتِ
كأن حبَّهـا مذهـبٌ فى ايمــانـى
لقـائـى بهـا بــدَّد ظلام سـمــواتـى
تلاقينـا تواعدنـا فـى بحـرٍ ولهــان
فكان الحلم واقعا واستُجيبت دعواتى
شعرْت بالروح تسـرى فـى الشريـانِ
أسـأل لـمـاذا انـسـحـبـت مـن حيـاتـى
أ لأنَّ الشعـر الأبيض غــزا شطآنـى؟
و لمْ أدر أنِّ الشيب صار من صفاتى
أميـرتى أينمـا حلَّـت عظيـمـة الشـــانِ
أنا الأب لهــا هـى مـن سـن بنـاتـى
فهــل فـرق العـمــر تـزيـد أحـزانـى
و قلبى لزامـا علـيه دخـول التـابـوتِ
أنا الجانى و هى الأميرة فى وجدانى
و أدعو لهـا فـى كل صلـواتـى
بحفظها من كل سوءٍ و من الشيطانِ
و لنْ تكون غـيرها يوما نبض ذاتى
فطيـفهــا معـى يـشعــرنـى بالأمــانِ
----------------------------------------------
بقلمى // مهندس_ محمد امام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق