ديْـدَنُ الأيَّـــامِ....
سَـأَسـْأَل ُحـائـراً هـل ْمَـنْ يـُجـيـبُ
سُـؤالـي فـي الـدُّنـا شـيء ٌعجيـبُ
فَـأيٌ مِـنْ بَـنـي الإنْـســانِ يَـقْـوى
يُـزيـلُ الـشَّـيْـبَ إنْ حَـضَـرَ المَشيبُ
سَــأرْوي قِـصَّـةَ الإنْـســان إنّـي
أنـــا الإنْـسـانُ و الـرَّجُـل ُ الأريـبُ
ولِـدْت َ أيـا بْـن َ آدمَ فـي مَـخـاضٍ
بُـكـاء ُالأمِّ يـعْـلـو و الـنَّـحـيـبُ
و لَـمّـا أنْ رأَوْكَ و أنْـتَ تَـبْـكـي
زغـاريـــد ٌو كُـلٌ يَـســْـتـجـيـبُ
و صِـرْتَ مُـدَلـّلا ًفــي دفء ِحِـضْـنٍ
و تَـهْـفـو عِـنْـدَ رُؤْيـاك َ الـقُـلـوبُ
و هَـدْهَـدَةٌ و ألـْـحــانٌ عِــذابٌ
و في الأنْـغـامِ ذكْـرُكَ كَـمْ يَـطـيـبُ
و تَـلْـعَـبُ عِـنْـدَ بـابِ الـدّارِ تَـلْـهـو
وتَـهْـرُب ُإذْ يَـطـيـب ُ لَـكَ الـهُـروبُ
و فـي الكُـتَّـابِ أنْـتَ الـيَـوْمَ شِـبْـلٌ
عَـنِ الأنْـظــارِ يَـوْمــاً مـا تَـغـيــبُ
تَـشُـبُّ و صِـرْتَ يـاهــذا طَـريـراً
و دَعــوات ٌ بِـغَـيْــب ٍلا تَـخـيــبُ
هُـمـا الأبَـوَان ِتَـضْـحِـيَـةً لِـتَـسْـمـو
يَـكـاد ُالـقَـلْـبُ مِـنْ حُـب ٍيَـذوبُ
و تَـنـْجَـحُ ثُــمَّ تُـصْـبِـحُ ربَّ بَـيْـتٍ
و أنْـتَ بِـشَـرْعِ أهـْلـيـكَ الـحـَبـيـبُ
يَـرَوْنَـكَ دائِـمــا طِـفْـلاً مُـفَـدّى
وغـُصْـنُـك َذلِـكَ الغُـصْـنُ الـرَّطـيـبُ
و أنْ شــاخـا فَـحُـبُّـك َفـي صُـدورٍ
و فـي كُـلِّ الـضُّـلوع ِلَــهُ نَـصـيـبُ
وتشْـعُـرُ في شـعـورِهـمـا بـِصـدْقٍ
أبــاً قَــدْ صِـرْتَ تَـزْدادُ الـكـُروبُ
شُـــعَـيْـراتٌ تُـلَـوِّح ُ مِـن ْ بَـعـيـدٍ
و هـذا شَـيْـبُـكَ الـشَّـيْـبُ الـكَـذوبُ
و لَـكِــنْ زاد َفــي لَــيْــل ٍو لَـيْــلٍ
لَـهُ في شَــعْـرِ لِـحْـيـتِـكَ الـدَّبـيـبُُ
فَـلا الـحـنَّــاءُ تَـنْـفَـعُ لِـلـتَّـخَـفّـي
و لا الأصْـبـاغُ يَـوْمـاً و الـحـبـوبُ
فَـهٰـــذا دَيْــدَن ُ الأيَّــام ِ فـيـنـــا
تُـمَـنّـيـنـا و تَـدْهَـمُـنـا الـخُـطـوبُ
عبداللطيف_محمد_جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق