السبت، 27 أكتوبر 2018

الشاعر عبد الرزاق القصاب يكتب " حين ضاق بك المدى "

الحالمون الموجعون النازفون....
الراحلون إلى رحيلٍ من رحيل....
ضاقت بهم أوجاعهم
فتهدم الجسد النحيل
-----
مازلت موجوعاً تداري دمعتك
مازلت ترنو للبعيد وتكتوي من نار شوقٍ 
وافتراقٍ لَوَّعَك
قل لي إلى أينَ .....قل لي إلى متى
هذي المنافي قد تُفَتِتُ أضلعك
مشحوذةٌ أسنان دهرك
تستقي حين الهجود وترتوي
من نزف جرحك تشتفي مما أَلمَّ وأوجعك
------
قل لي إلى أين
حين ضاق بك المدى
وسريت وحدك في الشتات
قل لي بربك كيف تلتمس المسار
والليلٌ ملتحفُ عباءته 
والدربٌ محفوفٌ بنار
هل نجم سعدك قد تنحى وانزوى في حلكةٍ
أم أنه رضي الشقاء
فمضى بعيداً ثم ضاعَ وضيعك
------
قل لي متى .....تُلقي العصا
وتؤوب من وجع التنقل والرحيل
ومتى يعود الغائب المقهور للظل المؤمل والنخيل
هل حلمك المجنون يسرق هدأتك
أم أن ذاك الحلم غار مع الطيوف
وبقيت وحدك والنوى قد روعك
--------
نمْ إن أوجاع السنين بمقلتيك 
قد أطفأت نوراً تراءى من بعيد
قَلِّب كفوفك حسرةً 
جرجر خطاك
نأت الديار وضاع في لججِ الردى
ذاك البريق
ماأصعب الترحال وحدك في الشتات
والريح تندب.... تحمل الشكوى معك
--------
عبدالرزاق القصاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق