أسْـرابُ الـيـَمـامِ....
طُـيـوفُ أحِـبَّـتـي عـبـرَتْ أمـامــي
و مـاردَّتْ وقَـدْ سـمِـعَـتْ سَـلامـي
فَـأتْـبَـعْـتُ الطُّـيـوفَ دُمـوعَ عَـيْـني
وحَـمَّـلْـتُ الـنَّـسـيـمَ شَـذا كـَلامـي
وروحـي سـافَـرتْ خَـلْـفَ الأمـانـي
عسى في اللّـيْـلِ يحْضُـنُـهُـم ْمَنامي
أنـا و دَّعْـتُـهُـمْ بِـشـِـغـاف ِقَـلْـبـي
ودُقَّـتْ حـيـنَ غُـرْبَـتِـهِـم ْعِـظـامـي
و مـا أدْري و غـابـوا عَـنْ عُـيـونـي
أعَـيْـنـي أرْمَـدَتْ أمْ ذا سَـقـامـي
و لٰـكِـنْ أُسْـعِـرَت ْنـيـرانُ شَــوْقـي
ومـا خَـمَـدَتْ و زادَتْ فـي الـضِّـرامِ
فـهٰـذا الشَّـوْقُ يَـعْـبَـثُ في فُـؤادي
كَـأنَّ الـقَـلْـبَ مَـرْمـىً لِـلـسـِّـهـامِ
لقَـدْ كَـبِـرَ الصَّـغـيـرُ وصـارَ صَـقْـراً
و صــارَ أخـوه ُكـالـبَـدْر ِالـتَّـمــامِ
جَـنـاحـايَ الـغَـداة َ أطـيـرُ نَـسْــراً
أُحَـلِّـقُ فـي سَـــمـاء ٍلِـلـشــــَّـآم
أُقَـبِّــل ُ كُـل َّخَـد ٍ فــــي هـيــامٍ
و لا أُخْـفي إذا سُـرّوا ابْـتِـسـامـي
فَـإنّــي والِـــدٌ أفْـنــى حَـيـــاةً
لِـيَـفْـدي َ جـاهِـداً بَـيْـت َالـوِئــامِ
فَـهٰـذا بَـيـتُ أحْـبـابـي الـنَّـشـامى
أُبـاهـي فـيـهُــمُ كُـلَّ الأنــامِ
و لٰـكِـنْ حَـظّـي َ الـمِـعْـثــارَ سَــدٌ
فَـقَـدْ وقَـعَ الحـسـامُ على الحُـسـامِ
فَـمَـوْتٌ خـاطِـفٌ قـلْـبـي المُـعَـنّـى
وهِـجْـرةُ مَـنْ مـَضـى بيْـنَ الـزّحـامِ
فَـلا قـَـبْــرٌ أراه ُ يَـكــونُ بَـرْداً
و لا طَـيْـفٌ خَـفــوقٌ فــي الـظَّـلامِ
فَـهٰـذي الـشَّـام ُتَـدْمـى مِـنْ غُـزاةٍ
غَـزاهــا الـيَـوْم ُ أبْـنــاءُ الـلّـئــامِ
فأضـْحى المَـوْتُ عُـرْفـاً فـي بِـلادي
و كَـمْ مِـنْ شـاخِـصٍ تَـحْـتَ الـرُّكـامِ
و كُـلٌ فــي شــآمـي صــارَ فَـرْداً
يُـجـيـدُ حِـيـاكَـةً ثَـوْبَ الـخِـصــامِ
و يَـرْمـيـنــا سِــلاحـاً مِـن ْبَـعـيــدٍ
لَـهُ فـي الـشَّـامِ أسْـرابُ الـيَـمــامِ
غَــداً و بِـعَـزْمَــةِ الـجَـبَّــار ِربّــي
تَـزول ُ تَـزولُ آثـــارُ الــغَــمــامِ
عبداللطيف_محمد_جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق