السبت، 27 أكتوبر 2018

"" أسْـرابُ الـيـَمـامِ.... "" بقلم الشاعر \ #عبداللطيف_محمد_جرجنازي


أسْـرابُ الـيـَمـامِ....

طُـيـوفُ أحِـبَّـتـي عـبـرَتْ أمـامــي
و مـاردَّتْ وقَـدْ سـمِـعَـتْ سَـلامـي

فَـأتْـبَـعْـتُ الطُّـيـوفَ دُمـوعَ عَـيْـني
وحَـمَّـلْـتُ الـنَّـسـيـمَ شَـذا كـَلامـي

وروحـي سـافَـرتْ خَـلْـفَ الأمـانـي
عسى في اللّـيْـلِ يحْضُـنُـهُـم ْمَنامي

أنـا و دَّعْـتُـهُـمْ بِـشـِـغـاف ِقَـلْـبـي
ودُقَّـتْ حـيـنَ غُـرْبَـتِـهِـم ْعِـظـامـي

و مـا أدْري و غـابـوا عَـنْ عُـيـونـي
أعَـيْـنـي أرْمَـدَتْ أمْ ذا سَـقـامـي

و لٰـكِـنْ أُسْـعِـرَت ْنـيـرانُ شَــوْقـي
ومـا خَـمَـدَتْ و زادَتْ فـي الـضِّـرامِ

فـهٰـذا الشَّـوْقُ يَـعْـبَـثُ في فُـؤادي
كَـأنَّ الـقَـلْـبَ مَـرْمـىً لِـلـسـِّـهـامِ

لقَـدْ كَـبِـرَ الصَّـغـيـرُ وصـارَ صَـقْـراً
و صــارَ أخـوه ُكـالـبَـدْر ِالـتَّـمــامِ

جَـنـاحـايَ الـغَـداة َ أطـيـرُ نَـسْــراً
أُحَـلِّـقُ فـي سَـــمـاء ٍلِـلـشــــَّـآم

أُقَـبِّــل ُ كُـل َّخَـد ٍ فــــي هـيــامٍ
و لا أُخْـفي إذا سُـرّوا ابْـتِـسـامـي

فَـإنّــي والِـــدٌ أفْـنــى حَـيـــاةً
لِـيَـفْـدي َ جـاهِـداً بَـيْـت َالـوِئــامِ

فَـهٰـذا بَـيـتُ أحْـبـابـي الـنَّـشـامى
أُبـاهـي فـيـهُــمُ كُـلَّ الأنــامِ

و لٰـكِـنْ حَـظّـي َ الـمِـعْـثــارَ سَــدٌ
فَـقَـدْ وقَـعَ الحـسـامُ على الحُـسـامِ

فَـمَـوْتٌ خـاطِـفٌ قـلْـبـي المُـعَـنّـى
وهِـجْـرةُ مَـنْ مـَضـى بيْـنَ الـزّحـامِ

فَـلا قـَـبْــرٌ أراه ُ يَـكــونُ بَـرْداً
و لا طَـيْـفٌ خَـفــوقٌ فــي الـظَّـلامِ

فَـهٰـذي الـشَّـام ُتَـدْمـى مِـنْ غُـزاةٍ
غَـزاهــا الـيَـوْم ُ أبْـنــاءُ الـلّـئــامِ

فأضـْحى المَـوْتُ عُـرْفـاً فـي بِـلادي
و كَـمْ مِـنْ شـاخِـصٍ تَـحْـتَ الـرُّكـامِ

و كُـلٌ فــي شــآمـي صــارَ فَـرْداً
يُـجـيـدُ حِـيـاكَـةً ثَـوْبَ الـخِـصــامِ

و يَـرْمـيـنــا سِــلاحـاً مِـن ْبَـعـيــدٍ
لَـهُ فـي الـشَّـامِ أسْـرابُ الـيَـمــامِ

غَــداً و بِـعَـزْمَــةِ الـجَـبَّــار ِربّــي
تَـزول ُ تَـزولُ آثـــارُ الــغَــمــامِ

عبداللطيف_محمد_جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق