بقلم الاديب المفكروالشاعرالتونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
......................
*الرّجاء......عزف الوترْ*
ولا من شيء يسرْ....
تغلغل فينا المكروالحقد
حتي صارت الفتنة تحجّ صيفا
وفي الشّتاء في بيوتنا تعتمرْ
الفوضى العارمة تعمل جاهدة
لينقلب المبتدى على وجه الخبرْ
رعودالهرج ممزوجة ببوارق المرج
ولا أذّن المؤذّن بالفرح
ولا طرقت آذاننا أبواق الفرج
وما استيقظت همّة البشرْ
العقول المعطوبة هاربة،
تتلقّاها غيوم الظّلمات ، ولن تفرْ
خانت أنوار المعارف البصيرة
والرّمد الجهول أصاب البصرْ
مغلوبة هي على أمرها،
محبوسة خلف قضبان الوهم
عزائم متهرّات للحجى ،ولن تمرْ
اذ اليوم تشكو الهمم
من ضيق المسالك للممرْ
حال اسود كقهوتي
كشَعر معتدل على أكتاف ابنتي
زينة للمكر،فهل من مدّكرْ
وقلب ابنتي خال من الشّعور
فلا زينة الحرف تكفي
ولاحضن بالحنان يوفّي
إذ الشّعر بين الشّفاه يحتضرْ
وأحلى مافي قهوتي، طعمه مرْ
ومقام ضوءه الأحمر
علامات تنبؤ بالخطرْ
قساوة تميت الّنفس
المشتهاء محرّم و ممقوت
ومن غفل فأذنب.....فقد كفرْ
ولا لين يرطّب اللمس
إذْ يعادي الشّفاء المرضى
لحين البلل يفوّت رخص العُمرْ
فهل من شراك الموت من مفرْ؟.
قُتل جمال مغترب في المهجرْ
قلب الإنسان تحجّرْ
كزيد ......وما كنت أعرفه
والآخر وليس بالأخيرعمرْ
فارتفعت من هنا وهناك الأصوات
تندّد وتهدّد في ضجرْ
متى المرؤالجسور سيستفيق؟
والخلّ الوفيّ يعانق الخليلة
والصّديق يحتضن صدرالصّديق
واللون الأحمر القاتم يندثرْ
ألا يكفينا الأبيض والسّواد؟
ولون جديد عند الفجر سينفجرْ
يقينًا سيدفع بالإنسان للتّعرّي
وسيُلقِي بجلباب الوهن ،
وموروث الجهالة وسينتصرْ
والطّير سيبتسم في علاه
الأجنحة سترفرف في سماه بسهولة
وسيتنزّه في خيلاء ،كنسر طليق حرْ
لا يخشى سقوط المطرْ
ارض وبحر وبرْ
فلا النّيران تذكّي بأساه
ولا الفوضى القاتلة ستستمرْ
طالما أطفأ ماء الحبّ الجمرْ
فإذا استثمرالقلب فكرالإنسانيّة
وجرى فيه الهوى المعتبرْ
فلابدّ لكلّ جبّارعربيد أن ينكسرْ
ولابدّ أن يستجيب..... له القدرْ
............ريحانياتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق