السبت، 15 فبراير 2020

غُـصْـنُ الـزَّيْـتـون ِ....عبد اللطيف محمد جرجنازي

غُـصْـنُ الـزَّيْـتـون ِ....
أنــا رب ُّ الـقـوافـي ، مَـنْ يُـغَـنّـي
و مـا أفْـرَغْـتُ بَـعْـدَ السُّـكْـرِ دَنّـي

و مــا قَـصَّـرْتُ يَـوْمــا ً فـي وِدادٍ
و كَـمْ عـانَـيْـتُ مِـنْ ســحْـر الأغَـنِّ

يُـمَـنّـيـنـي بـحُـب ٍ فـي صَـبـــاحٍ
وفي الإمْـسـاءِ كَـمْ ضـاعَ التَّـمَـنّـي

و ظَــنّــي أنـــَّهُ خِـلْـصٌ بَـوَعْــدٍ
و ضَـنَّ بِـوَعْـدِه ِمِـنْ حُـسْـنِ ظَـنّـي

كَـأنـّي و الـغـوانـي حَــظُّ نَـحْـسٍ
أُقـاربُـهُـنَّ كَــم ْ يَـبْـعـُـدْنَ عَـنـّي

لأنـّي لَـسْــتُ لَـعَّــابــاً بِـقَـلْــبٍ
و لاأهْـوى الـتَّـطـاوُلَ و الـتَّـجَـنـّي

و لَـوْ أنـّي خَـؤونٌ فــي غَــرامــي
لَـكـانَـتْ كُـل ُّ واحِـدَةٍ بِـحِـضْـنـي

لَـقَـدْ تَـعِـبَ الـزَّمـانُ بِـمـا أُعـانـي
فَـقـالَ كَـفـاكَ تَـعْـزِفُ كُـلَّ لَـحْـنِ

فَـهـٰـذا الـشِّــعْـرُ أكَّـالٌ قُـلـوبــا
وفي شَـفَـتَـيْـكَ مِـنْ عسَلٍ وسـَمْـنِ

فيَـَََسْحَرُهُـنَّ بَـعْـضُ الشِّـعْـرِ حـيـنـاً
و تَـلْـقـى بَـعْـضَـهُــنَّ بِـكُـلِّ مَـيْـنِ

و إنــّي واهِــم ٌإنْ قُـلْـتُ يَـوْمــا
بِسُـعْـدى أوبِلَـيْـلى الشِّـعْـرَ مِـنّـي

فَـقَـدْ أسْـرَفْـتُ في حُـب ِّالغَـوانـي
و جِـئْـنَ فُــؤادَ مَـن ْيَـهْـوى بِـضَـنِّ

و أُطْـعِـمُـهُـنُّ خِـلْـصـاً مِـنْ فُـَؤادي
و هُــن َّالـنّـاكِـراتُ لِـكُـلِّ عَـجْـنِ

كـأنَّ الـخُـبْـز َمَـحْـروقٌ بِـروحــي
وقَـدْ أسْـرعْـنَ في مَـوْتـي ودَفْنـي

أقـولُ وقَـلْـبـِيَ المُـضْـنـى بِـحُـبّـي
غَـدا أسْــتَـد ُّعِـنْـدَ الـلـــَّهِ دَيْـنــي

ففي الجَـنَّـاتِ حـور ُالـعـيـنِ تَـتْـرى
و لا أرْضـى بِـغَـيْــرِ جِـنــانِ عَــدْنِ

و أجْـعَـلَـهُــنَّ عِـنْـدي خـادِمــاتٍ
وهـٰذا جـَزاءُ مَـنْ يسْـعى لِطَـعْـنـي

و مـا غُـصْـنٌ لِـزَيْـتــون ٍبِـكَـفّــي
و مـا صُـلْـحٌ يَـكـونُ بحَـمْـل ِغُـصْـنِ

عبد اللطيف محمد جرجنازي
5 فبر اير..2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق