الثلاثاء، 18 فبراير 2020

عبدالحليم التميمي // أعددت مائدتي..

أعددت مائدتي..
أعددت مائدتي شعلت فتيلا
نظّفت نافذتي سقيت فسيلا
لكن من أهواه قد نسي اللقا
والوصل صار الى سواي سبيلا
تالله ياحلو العيون لواعجي
هاجت عليك وما سواك بديلا
فبقيت وحدي والشموع تغيثني
يبدين من حزن الفؤاد رحيلا
والورد سربل عطره عبر المدى
يشكو لنافذتي وكان عليلا
حتى الستائر صابها. ألم النوى
جمدت وصارت كالجدار صقيلا
لمّا نست ذاك اللقاء وموعد
جعل المكان بما يضم جميلا
ياحسرتي سحب الضياء تكاثفت
وعلى الزجاج كما ترين دليلا
ينبيك أن الهجر قد شفّ الحشا
ولقد يصير مع النجيع فتيلا
معذورة إذ ما يخيّم عاذل
فلتصرفيه إذا يكون ثقيلا
فغدا بمائدة اللقاء قصيدة
تمسي عليك بها الضروب فعولا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق