الثلاثاء، 18 فبراير 2020

محمد علاء الدين **((مذكرات الرحيل ))*(١٦)**

*************************
**((مذكرات الرحيل ))*(١٦)**
*************************
وما حيلتي بقلب مبتور الجناح
أورثته الايام تركه خوف دفين
يرى بعين الظنون مرايا الصباح
فيزدان الكون وله يوماَ لا يزين
ترشقني الانواء برشقات الرماح
لتاسر جلدي من الحين والحين
فتقتلع جذوري وتجتث السماح
ويلين قدري للكون ولي لا يلين
وما حيله نفسا أحرقتها الجراح
فصارت أشلاء ممزقه بلا طنين
يدميها كل خوف بالكون البراح
فيتسع الوهن كلما مرت السنين
تصم اذناي بدوي ضجيج النباح
وعواء الشوق في وادي الحنين
تتقوقع كئيبه في شرنقه النواح
تنعي مراتع الصبا وبراءه القرين
تجثو حثيثا علي ربوات الدواح
فتتذكر الماضي ويضنيها الانين
تلمح القبح يكسو جبهات الملاح
وعزوف الحسن عن وجه هجين
أخرست الاحزان رتق كلام مباح
واحالت همهماته لضجيج الرنين
وتهاوت أبجديات الحرف المتاح
مصغيه أخيراَ لذاك الحكم اليقين
أسرتني الاغلال وأماطوا الجماح
وقالوا لي ستعيش لتموت حزين
**************************
***بقلمي/محمدعلاءالدين ****
**************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق