الثلاثاء، 18 فبراير 2020

ذياب الحاج // ظلال الزيتون

ظلال الزيتون ................
يُقَبّلها الشّروقُ ، و كمْ تمَادى
يثيرُ نَدَى الصّبابةِ ، و المِدادا

و يصبغُ لونَ خدّيها بزَهرٍ
ثوَى في ليلها حينا و عادا

يُمشّطُ بالسّنا غصنَ الخُزامى
وزيتوناً على الرّبواتِ نادى

إذا ألقى الظّلالَ على الشّواطِي
نــمـا سنُّ السّعادةِ و ٱستَزادا

وتصحو في المُروجِ السّمرِ عينٌ
بألوانِ الرّبيعِ إذا تهادى

وتحملني الشقاوةُ مثلَ طفلٍ
بعمرِ فسائلٍ صارتْ عِمادا

بحُضنِ ربيبةٍ طوقتُ صدري
كما الأملودِ لِيْــنَاً و ٱنقِيَادا

فهذا الظّلُّ من جيلي تماماً
وقفتُ لهُ ، يطاولني ٱمتدادا

سواسٍ قد كبرنا ، منذُ حينٍ
فممَّ سبقتِ قاماتي ٱعتِدادا

فقالت ، هذهِ أرضٌ مُباركْ
تُسامي قامةٌ منها العبادا

ذياب الحاج
بحر الوافر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق