الأربعاء، 12 فبراير 2020

الصافي أبوعمار // بلَّل الظمأ الدُّجى

بلَّل الظمأ الدُّجى
بقلم / الصافي أبوعمار

بَلْبَلَ الغِرِّيدُ رِيقًا لِلمَدَىٰ
حينَ فَاضَ الصُّوتُ عَذبًا بِالشَّدا

تَأتَأَ الفُصَحَاءُ فِي شُرُفَاتِهِم
كُلُّ حِزبٍ نَحْوَ مَا يَأتِي غَدَا

ثَرْثَرَ المَصْرُوعُ فِي أفْكَارِهِ
كلُّ قَولٍ قِيلَ فِي نَكَدٍ نَدَا

جَرجَرَ المَحزُونُ أذيَالَ الهَوَى
فِي عَسَى وَلعَلَّ رُبَّ وَلَوْ بَدَا

حَفْحَفَ الصَّدْرُ الأمَانِي عَجَّلَتْ
نَحوَ كَفٍّ لِلمَنَايا والرَّدى

خَلخَلَ الجِلْجَالُ سِيقَانَ الغَضَى
حِينَهَا قَتَلَ العُدُولُ الشَّاهِدَ

دَردَرَ الصَّبرُ الكُؤُوسَ وَلاكَهَا
فِي صَبِيبِ القَولِ حَافٍ قَدْ عَدَا

ذَبْذَبَ الحَيرَانَ في وَهمِ الرُّؤَى
فِي خَيَالِ الطفلِ أحلامِي سُدَى

رَفرَفَ المُشتَاقُ حينًا وَانتشَى
قَلبهُ قُلبُ الّذَي سَاقَ الهُدَى

زَقزَقَ التبيانُ فِي حَلقٍ النَّوَى
ذِي الصِّغَارُ لَهَا البَرَارَ وَلِي غَدًا

.... جزء أول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق