الثلاثاء، 18 فبراير 2020

حــــوار مـــع شجـــرة ... .... بقلم زياد محمد

حــــوار مـــع شجـــرة ...
اخذتني رحلة سير جميلة بين الأزهار والأشجار . أنظر الى السماء الصافية، والى الأشجار الشامخه . منظر رائع وخلاب يعطي للنفس بهجة . ويريح الفكر حين يبعث على التأمل . حتى وصلت الى مرحلة الإجهاد في السير . فرأيت مصطبة صغيرة جميلة، ليس بقربها أحد من البشر . وكانت موضوعة تحت شجرة جميلة هادئة . فجلست أخذ نفسا عميقا وأنظر الى جمال خلق الله . فسقطت في حجري ورقة من غصن الشجرة التي أستظل بظلها . ثم سقطت بعد برهة ورقة أخرى . ثم أخرى . فأدركت أن تلك الشجرة تحاول محاكاتي . وأنها تشكوا من وحدة قاسية ، وأنها فقدت مؤنس كان بقربها . تحادثه وتضحك معه وتسامره في ظلمة الليل . فتجاذبت الحديث معها حين سمحت لي ... أن أسمع ماتقوله بايحاء من خلال عزف جميل تطلقه أغصانها . حين تداعب أوراقها نسمات الهواء العليل . وعند إصطفاف الطيور فوق أغصانها . سمعت حوار كلامها ، وكانت كلمات بلا أحرف ، وأخذتني سرحة جميلة . في كلمات شجرتي الجميلة ... ولست أدري أيحق لي أن أقول عنها شجرتي . أم أنها ملك لصاحب ذلك البستان . ولا أعلم لما إختارتني لأكون محادثا إياها ..... بقلم زياد محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق