الثلاثاء، 18 فبراير 2020

عبد العزيز بشارات (ولن أكونَ لسوءٍ مسّكُم سببا)-

-----------------(ولن أكونَ لسوءٍ مسّكُم سببا)--------------------
حبيبةَ القلبِ مِنِّي القلبُ قد سُلِبا .............أرى جمالَك مما نالني اقتربا
جاءت تُعاتبُني في الحُب سَيِّدتي............فسَرَنى حُسنُها لمّا دنَت طَرَبا
قالت أغِيرُ من التَّعليق مُنتظماً ..............لمّا رايتُ لِغيري بَعضَهُ نُسِبا
مَن يقصِدِ الماءَ صَفواً عندَ مَوْرِدِهِ......يهنأ بشربٍ ،وإلّا غُصّ مَن شربا
نَبعُ الهوى مِن دمي والشَّهدُ بَلسَمُهُ.........ونَجمُ حُبّكِ عَن جَفنيّ ما غَرُبا
مَن يطلبِ التّمرَ من أفنان باسقةٍ .......سيبذُلُ الجُهدَ كي يحظى بما طلبا
وليس مِن حنظلٍ تَجني المُنى رُطَباً .....وحاصِدُ الشوكِ لن يَلقى به عِنَبا
التِّبرُ غالٍ لذا قد عزّ مالكُهُ .............والحُسنُ كالتّبر في أصدافِه حُجِبا
فقلتُ سيدتي والحبُّ أرّقَني ..................لقد لَقيتُ على أعتابِكُم نَصَبا
أنّى التفَتُّ أرى سدّاً يُحاصِرُني ..........أنّى نَظرتُ أرى أزهارَكُم شُهُبا
ولا أريدُ لكُم ضرّا ولا وَجلاً...............أوْ أن أكونَ لِسوءٍ مَسّكُم سببا
حبّي لكُم طاهرٌ والله يَشهد لي .......والنّبعُ في القلبِ مُنذ العَهدِ ما نَضبا
لَقد فُتِنتُ بأطيافٍ تُعاكِسُني ...................فبتُّ مُبتَهِجاً للشمسِ مُرتَقِبا
أُساهرُ النَّجمَ والأفلاكَ مِن وَلَهي ........والنومُ جافى عُيوني بَعدما هَربا
حتّى أطَلّت مِنَ الشّبّاك وابتّسّمت .......شَمسٌ تُحيّي وشَمسُ تبعثُ اللّهبا
لقد رايتُ جمالَ الوَجهِ غاليَتي .......... مَنارةَ الحُسن سحراً يكتسي أدبا
رَدَدتُ عَيني، وقلبي لا يُفارِقُها.........سبحانَ ربّي بِما أعطى وَمَا وهَبا
-----------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق