بكائية على عتبات مرقد ميسون ..
.
حبيبةَ قلبِي أَنَا رجلُُ مولعُُ بالعروبةِ
بالمجدِ حَدَّ الجنونْ
بليلكِ يُحْيِي المواتَ ..
و يبعثُ فيهِ اشتياقَ المنونْ
يُرَمّمُ هَذَا الخرابَ المبعثرَ منذُ ألوفِ السنينْ ..
رهيبُُ هُوَ الشَّوقُ حينَ يُحَاصِرُنِي
مغرمًا بالأنينْ ..
بليلِ سهادٍ يرتّلُ قافيَةً مِنْ حنينْ
لآهاتِ صَبٍّ يبوحُ مواجِعَه مخضلُ الوَجنتينْ
لِنَجْمِِ هنالكِ فِي أُفْقِ نَجْدِِ ..
لبدرٍ تكوّرَ رُحْمَى يُنيرُ الطّريقَ إلى المُدلجينْ
لأطرافِ قَفْرٍ أصَاخَتْ عَلَى حَذَرٍ
لقصيدةِ عشقِِ يرتّلُهُا عاشقُُ
تهصرُ الغيمُ فِي أعينِ العاشقينْ ..
أنَا يَا حبيبةَ قلبِي تُسَهّدنِي ذِكرياتُُ عذابُُ
و يَسحقُنِي زَمَنُُ عربيُُّ هجينْ
أحنُّ إليكِ ..
إلى السّيفِ يبدعُ تغريبَةً للمنونْ ..
أحنًّ إلى الأمسِ أسطورةً أبدعتْهَا الجزيرَةُ وَلْهَى
و أَخْرَجَهَا سيّدُُ رافقتْهُ العنايَةُ مُذْ كَانَ وِشْمًا
يزينُ جباهُ السِّنينْ
و يَسْكننِي ألفُ ألفِ سؤالٍ
و أرحلُ فِي لُجَجٍ مِنْ وُجومْ
أعودُ إليَّ و أصرَخُ فِي جَنَبَاتِ الحُزونْ :
لماذا انتكسْنَا قُبيلَ الأوانِ ..
و مَنْ كَانَ خلفَ الفجيعةِ ..
من زيّفَ الدّربَ للطيّبينْ
و كيفَ هَوَتْ أصرحُ المجدِ ..
كيفَ خَذَلنَا النبيِّ ..
و لَمْ نتَّقِ اللَه فِي سورٍ ساطعاتِ اليقينْ ؟؟؟؟
هُو الحكمُ شُورَى ..
فكيفَ استحالَ عَلَى غفلةٍ مغنمًا لِغَوِيٍّ لعينْ
و أثّلَ فينَا المحبّةَ ربُّ الوجودِ ..
فكيفَ استحالتْ عداءً
يمزّقُ أوصالَنَا رَاقصًا كلَّ حينْ
و نخذلُ أوطانَنَا نصرةً للغريبِ
و نهدمُ عِــزّا تأثّلَ فِي أرضنَا هازئًا بالقرونْ
لغيرِ المحبَّةِ مَا كَانَ يومًا دعانَا النَّبيُّ
و مَا كَانَ أَعْلَى سِواهَا جَوازًا إلى جنّةِ الخلدِ ..
فِي زُمَرِ العَارِفينْ ..
لغيرِ التّناصرِ مَا أنزلتْ سُوَرُ اللهِ تَتْرَى ..
تُزِيلُ الغشاوَةَ عَنْ أعينِ الجاهلينْ
أرتّلُ فِي هدأةِ الفجرِ : .. واعتصمُوا ..
فتهيجُ دُموعِي ..
و ض تَخنُقُنِي غُصّةُُ ..
يستبينِي الحنينْ ..
أغنِّي لِوحدتِنَا ألفَ مَوّالِ شوقِِ حزينْ
و أَبْكِى كما الثَّاكلاتِ ..
أتُوقُ إلى ألفِ يَوْمِِ كذِي قَارَ ..
كالقادِسِيّةُ تعبقُ بُشْرَى ..
تُطهّرُ مِنْ دَرَنِ الشِّرْكِ أفئدةَ المشركينْ
أحِنُّ إلى النّبْلِ تَنْفُخُهُ فِي حَنَايَا المُخلّفِ ميسونُ
تُجْلي عَنِ الأرضِ شرذمةَ المعتدينْ
أَحِنُّ إليكِ حبيبةَ قلبِي ..
أَحِنُّ إلى دفءِ حضنِكِ علّي أكسّرُ هذَا الجليدِ
المحنّطِ فِي أضلعي مِنْ ألوفِ السنينْ
تُرَى مَنْ أَمَاتَ بأعمَاقنَا الوَهْجَ
صيّرَنَا كوّمًا مِنْ تُرَابٍ و طينْ ؟؟
تُرَى مَنْ أحَالَ ضياء الصَّبَاحَاتِ ليلاً
و أعْدَمَ فِي مُهَجِ النّاسِ كلَّ فُتُونْ
أحَالَ جَلالَ العروبَةِ طَيْشًا .. وَ لَهْوًا
نَهِيمُ و نَرْكُضُ خلفَ معامعِ وَهْمٍ
نسابقُ فِي موسمِ الزّيفِ دُونَ هُدى الآخرينْ
تعالي حبيبةَ قلبِي ..
دَعينَا نُعِيدُ التّسلّلَ ..
نأوِي إلى الكهفِ ..
نهربُ مِنْ عَالمٍ عشقَ الوَحْلَ ..
أَخْلَدَ للذّلِ ..
يَعبدُ آلهةً مِنْ تُرَابٍ
وَ يَعْمَى عَنِ النُّورِ ..
يَسْعَى بِهِ بَيْننَا آخرُ المُرسلينْ
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
16/02/2020
.
حبيبةَ قلبِي أَنَا رجلُُ مولعُُ بالعروبةِ
بالمجدِ حَدَّ الجنونْ
بليلكِ يُحْيِي المواتَ ..
و يبعثُ فيهِ اشتياقَ المنونْ
يُرَمّمُ هَذَا الخرابَ المبعثرَ منذُ ألوفِ السنينْ ..
رهيبُُ هُوَ الشَّوقُ حينَ يُحَاصِرُنِي
مغرمًا بالأنينْ ..
بليلِ سهادٍ يرتّلُ قافيَةً مِنْ حنينْ
لآهاتِ صَبٍّ يبوحُ مواجِعَه مخضلُ الوَجنتينْ
لِنَجْمِِ هنالكِ فِي أُفْقِ نَجْدِِ ..
لبدرٍ تكوّرَ رُحْمَى يُنيرُ الطّريقَ إلى المُدلجينْ
لأطرافِ قَفْرٍ أصَاخَتْ عَلَى حَذَرٍ
لقصيدةِ عشقِِ يرتّلُهُا عاشقُُ
تهصرُ الغيمُ فِي أعينِ العاشقينْ ..
أنَا يَا حبيبةَ قلبِي تُسَهّدنِي ذِكرياتُُ عذابُُ
و يَسحقُنِي زَمَنُُ عربيُُّ هجينْ
أحنُّ إليكِ ..
إلى السّيفِ يبدعُ تغريبَةً للمنونْ ..
أحنًّ إلى الأمسِ أسطورةً أبدعتْهَا الجزيرَةُ وَلْهَى
و أَخْرَجَهَا سيّدُُ رافقتْهُ العنايَةُ مُذْ كَانَ وِشْمًا
يزينُ جباهُ السِّنينْ
و يَسْكننِي ألفُ ألفِ سؤالٍ
و أرحلُ فِي لُجَجٍ مِنْ وُجومْ
أعودُ إليَّ و أصرَخُ فِي جَنَبَاتِ الحُزونْ :
لماذا انتكسْنَا قُبيلَ الأوانِ ..
و مَنْ كَانَ خلفَ الفجيعةِ ..
من زيّفَ الدّربَ للطيّبينْ
و كيفَ هَوَتْ أصرحُ المجدِ ..
كيفَ خَذَلنَا النبيِّ ..
و لَمْ نتَّقِ اللَه فِي سورٍ ساطعاتِ اليقينْ ؟؟؟؟
هُو الحكمُ شُورَى ..
فكيفَ استحالَ عَلَى غفلةٍ مغنمًا لِغَوِيٍّ لعينْ
و أثّلَ فينَا المحبّةَ ربُّ الوجودِ ..
فكيفَ استحالتْ عداءً
يمزّقُ أوصالَنَا رَاقصًا كلَّ حينْ
و نخذلُ أوطانَنَا نصرةً للغريبِ
و نهدمُ عِــزّا تأثّلَ فِي أرضنَا هازئًا بالقرونْ
لغيرِ المحبَّةِ مَا كَانَ يومًا دعانَا النَّبيُّ
و مَا كَانَ أَعْلَى سِواهَا جَوازًا إلى جنّةِ الخلدِ ..
فِي زُمَرِ العَارِفينْ ..
لغيرِ التّناصرِ مَا أنزلتْ سُوَرُ اللهِ تَتْرَى ..
تُزِيلُ الغشاوَةَ عَنْ أعينِ الجاهلينْ
أرتّلُ فِي هدأةِ الفجرِ : .. واعتصمُوا ..
فتهيجُ دُموعِي ..
و ض تَخنُقُنِي غُصّةُُ ..
يستبينِي الحنينْ ..
أغنِّي لِوحدتِنَا ألفَ مَوّالِ شوقِِ حزينْ
و أَبْكِى كما الثَّاكلاتِ ..
أتُوقُ إلى ألفِ يَوْمِِ كذِي قَارَ ..
كالقادِسِيّةُ تعبقُ بُشْرَى ..
تُطهّرُ مِنْ دَرَنِ الشِّرْكِ أفئدةَ المشركينْ
أحِنُّ إلى النّبْلِ تَنْفُخُهُ فِي حَنَايَا المُخلّفِ ميسونُ
تُجْلي عَنِ الأرضِ شرذمةَ المعتدينْ
أَحِنُّ إليكِ حبيبةَ قلبِي ..
أَحِنُّ إلى دفءِ حضنِكِ علّي أكسّرُ هذَا الجليدِ
المحنّطِ فِي أضلعي مِنْ ألوفِ السنينْ
تُرَى مَنْ أَمَاتَ بأعمَاقنَا الوَهْجَ
صيّرَنَا كوّمًا مِنْ تُرَابٍ و طينْ ؟؟
تُرَى مَنْ أحَالَ ضياء الصَّبَاحَاتِ ليلاً
و أعْدَمَ فِي مُهَجِ النّاسِ كلَّ فُتُونْ
أحَالَ جَلالَ العروبَةِ طَيْشًا .. وَ لَهْوًا
نَهِيمُ و نَرْكُضُ خلفَ معامعِ وَهْمٍ
نسابقُ فِي موسمِ الزّيفِ دُونَ هُدى الآخرينْ
تعالي حبيبةَ قلبِي ..
دَعينَا نُعِيدُ التّسلّلَ ..
نأوِي إلى الكهفِ ..
نهربُ مِنْ عَالمٍ عشقَ الوَحْلَ ..
أَخْلَدَ للذّلِ ..
يَعبدُ آلهةً مِنْ تُرَابٍ
وَ يَعْمَى عَنِ النُّورِ ..
يَسْعَى بِهِ بَيْننَا آخرُ المُرسلينْ
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
16/02/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق