السبت، 15 فبراير 2020

(حالي والشعر) د.أشرف وهدان

(حالي والشعر)@@
الشعرُ يجري بالدماءِ ويركضُ
والنفس تُهْرَعُ للقريضِ وتوفِضُ
شعرٌ كلامي إن أردتُ يطيعني
وأطوّع اللفظَ العصيَّ فأغرِضُ
وأنا بروحِ الشعر أسعد خافقًا
وبسحرهِ وجمالهِ أتريَّض
أنا لم يكن لي من حظوظٍ في الهوى
فغدوتُ بالشعر الجميل أفضفضُ
وكأنما هو واحةٌ فوَّاحةٌ
مُتَنَزَّهٌ ، آوِي إليه وأرُبِضُ
والنفس تشفي بالحديث تبثهُ
وبكتمِهِ تشقى النفوسُ وتمرضُ
كم قلت أهجره ولست براجعٍ
والقول في هجر القصائد يُنقَضُ
كم مرةٍ قلت انتهيت فجاءني
وحي القريض على الرجوعِ يُحرَّضُ
إن القوافي تستبدُّ بخافقي
وبكل حرفٍ يُستفَزُّ فينبضُ
هو رأس مالٍ في الحديث وإنني
من حُرِّهِ قد أستدينُ وأُقرِضُ
وعلوتُ صهوتهُ كأنبل فارسٍ
للحق داعٍ ، للدَّنِيَّةِ مُبغِضُ
متقدمٌ وإلى الطليعةِ واثِبٌ
وبهمتي لأولي النهى أستنهضُ
متواضًعٌ حيث التواضعُ زينةٌ
غرضي الفضائل منهُ لا أستعرِضُ
ولربما أقضي الليالي ساهرًا
والعينُ يَقرَحُ جفنها لا تغمضُ
ومفتِّشًا عن فكرةٍ وكأنني
عسَسٌ على مطلوبهِ يَتَقَبَّضُ
ولربما يأتي القصيدُ كأنما
أمٌّ لوضع وليدها تتمخضُ
وأناشد الحرف الرقيق مغازلًا
يأتي هواهُ بما يقِرُّ ويفرِضُ
ترقى أحاسيسي بكل جميلهِ
وعن الرديء به تميلُ وتُعرِضُ
#أشرف_وهدان
د.أشرف وهدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق