مليكتي شعر : د . أحمد جاد
أَنَا بِهَوَاكِ صَوْتٌ لَا يُبَارَىْ
تَعَدَّىْ أُفْقَ مِصْرَكِ وَالْدِّيَارَا
وَلِيْ بُرُبَاْكِ شِعْرٌ لَا يُجارَىْ
وَأَشْوَاقٌ تَفِيْضُ وَلَا تُدَارَىْ
وَآهَاتٌ مِنَ الْحِرْمَانِ تَشْكُوْ
تُحِيْلُ مَدَامِعَ الْأَجفانِ نَارَا
فَأُصْبِحُ مِنْ غَرَامِكِ «قَيْسَ لَيْلَىْ»
وَأُمْسِيْ فِيْ مَعَاقِلِهِ «نِزَارَا»
وَأَحْيَا فِيْ عُيُوْنِكِ مُسْتَهَاماً
وَلَسْتُ بِعَالمٍ أَيْنَ الْمَسَارَا ؟
وَأَحْلَامِى الَّتِيْ كَانَتْ وَكَانَتْ
بُعَيْدَ هَوَاكِ قَدْ صَارَتْ قِصَارَا
وَتَعْجَبُ بَعْدَ ذَلِكَ مَا دَهَانِيْ
وَقَلْبِيْ لَا يَقِرُّ وَلَا يُمَارَىْ ؟
لَعَمْرُكِ لَيْسَ فِيْ قَلْبِيْ سِوَاكِ
وَرَسْمُكَ صَارَ لِلْفَرْحِ اخْتِصَارَا
أُنَاجِى الْكَوْنَ فِيْ عَيْنَيْكِ حَتّىْ
جَعَلْتُكِ لِلْحَيَاةِ أَنَا شِعَارَا
فَأَنْتِ الْحُبُّ يَسْكُنُ فِيْ يَقِيْنِيْ
لَعَمْرُوكِ لَا يَزُوْلُ وَلَا يُجَارَىْ
أَرَىْ فِى الْثَّغْرِ سَلْسَالاً وَجَمْراً
وَفِيْ خَدَّيْكَ أَزْهَاراً وَنَارَا
وَأَبْعَدُ مِنْ نُجُوْمٍ فِيْ نَوَالٍ
وَأَدْنَىْ مِنْ شِغَافِ الْقَلْبِ صَارَا
لَهُ عَيْنَا غَزَالٍ فِيْ وِئَامٍ
وَعَيْنَا ذِئْبَةٍ إِمَّا أَغَارَا
أَعَزُّ مِنَ الْمُلُوْكِ إِذَا تَرَاْءَى
وَأَعْظَمَهُمْ وَأَمْنَعَهُمْ ذِمَارَا
مَلِيْكاً إِنْ بَدَىْ فِيْ غَيْرِ قَصْدٍ
وَيَحْكُمُ مَا أَرَادَ بِنَا اقْتِدَارَا
وَأَجْمَلُ مَنْ رَأَتْ عَيْنِيْ بِحَقٍّ
إِذَا رَامَ الْدُّجَىْ حَتْماً أَنَارَا
عُيُوْنُكِ لِلْمَحَاسِنِ نَبْعَ حُسْنٍ
بِهِ تَزْهُوْ وِإِنْ غَابَتْ تَوَارَىْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق