قلبُُ و لسانُُ ..
.
أنَا مذْ رأيتكِ ..
أبدعتُ للعشقِ فاتنتي وصلتينْ
يبوحُ بإحداهما النّايُ ما فِي الحنايَا
من الشّوقِ ..
من لفحاتِ الحنينْ
أدغدغُ قلبَ الوجودِ ..
فينفثُ ما فيهِ منْ درنِ الغلِّ و البغض ..
يكشفُ أسرارَهُ صُحُفًا تُنذرُ العالمينْ
أنَا عاشقٌ ..
دينيَّ الحبُّ مذْ كنتُ فِي اللّوحِ وَشْمًا
أنَا زاهدُُ شربَ الوحيَ منْ عهدِ آدم ..
حتى انبلاجِ الصباحِ بمكّةَ
يوقظُ أبناءَها الغافلينْ ..
و لمّا أزلْ أَرْشفُ الوحيََ حبًّا ..
أغنّي لهُ ألفَ لحنِِ
أذكّرُ في هدْأةِ الليلِ سمّارَه العاشقينْ
.. و رفّ الكتابُ المبينُ سلامًا و حبًّا
و أسكبَ خمرًا تعتّقَ في دنن الرّسلِ السابقينْ
فكانَ بذلكَ خمرًا لهُ نكهةَ الكلِّ
منْ ألفِ عامِِ و عامِِ ..
و ألفِ خميل ..
يرقُّ فتخضرُّ حبلى المواسمُ ..
في مهجِ العَارفينْ
لعشقكِ أنتِ ألوفُ المقاماتِ
وَحدِي أنا أخبرُ النّايَ عنها ..
فينفثُ جوفَ الليالِي اشتياقِي
أسىً و أنينْ ..
يفتّقُ شرنقةَ الرّوحِ
يُرسلهَا للسماءِ نقاءً و ومضًا ..
يحرّرُها منْ معاقلَ ماءٍ وطينْ
أنا عَربي ..
و منْ نغماتِ لسانِي ..
و منْ أحرفِي السّاحراتِ
تعلّمتُ كيفَ أكونُ نبيلاً وشهمًا كريمًا
أحبّ الخلائقَ في اللهِ طرًّا ..
و لا أزرعُ الغلّ فِي الناسِ ..
لا أزرع الغلَّ فِي أضلعِي ..
أشتهِي ضررَ الآخرينْ
أنا مذْ درجتُ ..
تعلّمتُ رسمَ الورودِ ..
و رسمَ الحمامِ الأنيقِ يطيرُ سحابًا ..
إلى عالمِِ أعجميِّ اللسانِ بعيدِِ ..
يغنّي السلامَ هديلاً ..
و يحملُ منِّي رسائلَ حبِِّ
إلى معشرِِ هَا هنالكَ سُمْرُُ بأرماحِهمْ يلعبونْ
إلى أمّةِِ تعبدُ اللهَ فِي صنمِِ ذهبيِّ العيونْ
تُحرِّقُ منْ ماتََ منْها ..
تطهّرُه رحمةًً منْ ذنوبِ السنينْ ..
إلى امرأةِِ مقلتَاها تخبّئُ كلّ اخضرارِ المواسمِ
ضاحكةً للغريبِ تَلينْ
أنَا قدْ رشفتُ سناءَ الحقيقةِ
منْ خمْرةِ المُرسلينْ
و كسّرتُ طينِي المضمّخَ فِي ليلِ جهلِِ
بأطماعِ غرِِّ يرَى المجدَ فِي أقصرِ المترفينْ
و أجليتُ وجهَ السّعادةِ فِي طِمْرِ طفلِِ
يَسوقُ غنيمَاتِهِ أَحْمَرَ الوَجنتين ..
و قدْ بَايعتْهُ المروجُ ..
و بايَعَهُ السّفحُ ..
ضَاعتْ لضحكتِهِ الزُّنبقاتُ ..
فقبّلها مغْمضَ المقلتينْ
أنَا شِدْتُ للصّدقِ معبدَ ذكرِِ
أقومُ بهِ اللّيلَ أرْنُو إلى قمرِِ
مشرقَ الوجْهِ حلْوَ الجبينْ
ففِي الصّدقِ روحُ الشّرائعِ تسرِي
و بالصّدقِ تُبنى الحضاراتُ ..
تَدنو النّجوم
و بالصّدقِ تَنبتُ فوقَ الصّخورِ الكرومُ
و تحبلُ فِي العامِ أكثرَ منْ مرّتينْ
أنا لمْ أزلْ أشتَهِي لوحةً
أرْسمُ الصّدقَ فيها لسَانًا و قلبًا
و حبلاً أشدُّ بِهِ الأصغرينْ
أنا عربيّ ..
أغنّي السلامَ و أَهْوى السّلامَ
و لِي فِي بقاعِ العروبَةِ أهلُُ
أحبّهمُ سادةً طيّبينْ
أنا عربيّ ..
أُشِيعُ السّلام و أهوى السّلامَ
و لكنْ أذَا مَا ظُلِمْتُ أخوضُ المعامعَ ليثًا
أَصُدُّ عنِ العرضِ و الوَطَنِ الغَاصبينْ
لأَهْلِ السّلامِ السّلامُ ..
و لِلمعتدينَ ـ على غيرِ حبِِّ ـ ضرامُ الجحيمِ
نُذيبُ بأعماقِهِ زُمرَ الظّالمينْ
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
13/12/2019
يبوحُ بإحداهما النّايُ ما فِي الحنايَا
من الشّوقِ ..
من لفحاتِ الحنينْ
أدغدغُ قلبَ الوجودِ ..
فينفثُ ما فيهِ منْ درنِ الغلِّ و البغض ..
يكشفُ أسرارَهُ صُحُفًا تُنذرُ العالمينْ
أنَا عاشقٌ ..
دينيَّ الحبُّ مذْ كنتُ فِي اللّوحِ وَشْمًا
أنَا زاهدُُ شربَ الوحيَ منْ عهدِ آدم ..
حتى انبلاجِ الصباحِ بمكّةَ
يوقظُ أبناءَها الغافلينْ ..
و لمّا أزلْ أَرْشفُ الوحيََ حبًّا ..
أغنّي لهُ ألفَ لحنِِ
أذكّرُ في هدْأةِ الليلِ سمّارَه العاشقينْ
.. و رفّ الكتابُ المبينُ سلامًا و حبًّا
و أسكبَ خمرًا تعتّقَ في دنن الرّسلِ السابقينْ
فكانَ بذلكَ خمرًا لهُ نكهةَ الكلِّ
منْ ألفِ عامِِ و عامِِ ..
و ألفِ خميل ..
يرقُّ فتخضرُّ حبلى المواسمُ ..
في مهجِ العَارفينْ
لعشقكِ أنتِ ألوفُ المقاماتِ
وَحدِي أنا أخبرُ النّايَ عنها ..
فينفثُ جوفَ الليالِي اشتياقِي
أسىً و أنينْ ..
يفتّقُ شرنقةَ الرّوحِ
يُرسلهَا للسماءِ نقاءً و ومضًا ..
يحرّرُها منْ معاقلَ ماءٍ وطينْ
أنا عَربي ..
و منْ نغماتِ لسانِي ..
و منْ أحرفِي السّاحراتِ
تعلّمتُ كيفَ أكونُ نبيلاً وشهمًا كريمًا
أحبّ الخلائقَ في اللهِ طرًّا ..
و لا أزرعُ الغلّ فِي الناسِ ..
لا أزرع الغلَّ فِي أضلعِي ..
أشتهِي ضررَ الآخرينْ
أنا مذْ درجتُ ..
تعلّمتُ رسمَ الورودِ ..
و رسمَ الحمامِ الأنيقِ يطيرُ سحابًا ..
إلى عالمِِ أعجميِّ اللسانِ بعيدِِ ..
يغنّي السلامَ هديلاً ..
و يحملُ منِّي رسائلَ حبِِّ
إلى معشرِِ هَا هنالكَ سُمْرُُ بأرماحِهمْ يلعبونْ
إلى أمّةِِ تعبدُ اللهَ فِي صنمِِ ذهبيِّ العيونْ
تُحرِّقُ منْ ماتََ منْها ..
تطهّرُه رحمةًً منْ ذنوبِ السنينْ ..
إلى امرأةِِ مقلتَاها تخبّئُ كلّ اخضرارِ المواسمِ
ضاحكةً للغريبِ تَلينْ
أنَا قدْ رشفتُ سناءَ الحقيقةِ
منْ خمْرةِ المُرسلينْ
و كسّرتُ طينِي المضمّخَ فِي ليلِ جهلِِ
بأطماعِ غرِِّ يرَى المجدَ فِي أقصرِ المترفينْ
و أجليتُ وجهَ السّعادةِ فِي طِمْرِ طفلِِ
يَسوقُ غنيمَاتِهِ أَحْمَرَ الوَجنتين ..
و قدْ بَايعتْهُ المروجُ ..
و بايَعَهُ السّفحُ ..
ضَاعتْ لضحكتِهِ الزُّنبقاتُ ..
فقبّلها مغْمضَ المقلتينْ
أنَا شِدْتُ للصّدقِ معبدَ ذكرِِ
أقومُ بهِ اللّيلَ أرْنُو إلى قمرِِ
مشرقَ الوجْهِ حلْوَ الجبينْ
ففِي الصّدقِ روحُ الشّرائعِ تسرِي
و بالصّدقِ تُبنى الحضاراتُ ..
تَدنو النّجوم
و بالصّدقِ تَنبتُ فوقَ الصّخورِ الكرومُ
و تحبلُ فِي العامِ أكثرَ منْ مرّتينْ
أنا لمْ أزلْ أشتَهِي لوحةً
أرْسمُ الصّدقَ فيها لسَانًا و قلبًا
و حبلاً أشدُّ بِهِ الأصغرينْ
أنا عربيّ ..
أغنّي السلامَ و أَهْوى السّلامَ
و لِي فِي بقاعِ العروبَةِ أهلُُ
أحبّهمُ سادةً طيّبينْ
أنا عربيّ ..
أُشِيعُ السّلام و أهوى السّلامَ
و لكنْ أذَا مَا ظُلِمْتُ أخوضُ المعامعَ ليثًا
أَصُدُّ عنِ العرضِ و الوَطَنِ الغَاصبينْ
لأَهْلِ السّلامِ السّلامُ ..
و لِلمعتدينَ ـ على غيرِ حبِِّ ـ ضرامُ الجحيمِ
نُذيبُ بأعماقِهِ زُمرَ الظّالمينْ
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
13/12/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق