·
قصيدة : شمس الأصيل فوق شواطئ عكا – شعر د. أحمد محمود
"شمس الأصيل فوق شواطئ عكا" – رسالة إلى عكا السليبة
(1)
أهذا شفق؟
أم غسق؟
ينبض،يعلو، يعدو، يخفق
سحراً، ووروداً، ودلالاً من فوق
خيوط العتمة والديجور؟
يتلالى في الأجواء العليا كالبنور؟
يدنو ويغدو سراعاً كفريق
من أقمار، ونجوم، وغيوم وبدور؟
يميس يميناً، ويساراً ويدور؟
هل هذا فيروز ممهور
بالهالة والنور؟
(2)
لا بل هو عشق
وصبابة شوق
منسوج بضياء سحري وبريق،
وبأنقى الألوان يضيئ وينير، كلهيب حريق
يهفو، يزهو ،يخبو قليلاً، يصحو، ويفيق
يمتد بنحر الليل، ومن ثم يرتد ويضيق
يرنو للشاطي بحثاً عن درب وطريق
بحثاً عن صب، وحبيب، وصاحب ورفيق
ويعود ثانية للأعلى
وحيداً من غير صديق .
وأنا أبقى وحدي
شارداً في حلمي
فوق رمالك يا عكا
من دون عشيق!!!
أغفو على در الشاطي، ولا أفيق.
(3)
يقهرني أتون الغربة
يا وطني وأنا فيه غريق
أبحث عن شاطئ عكا
في كل مغيب وشروق
وأهيم على وجهي
في موج اليم النائي كالبطريق
أفتش عن دربي ومساراتي
في هذا الكون المحروق
وبوجهي جدر، وحدود يعلوها
ألف معيق ومعيق
وتظل عكا خلف الأسوار
بلا محبوب، وشقيق
وتظل من غير رقيب، أو قريب أو شفيق
وأنا مربوط في أعواد المنفى
كالظل المشنوق.
(4)
تترى آهاتي من صدري
بأمواج نفير، وزفير وشهيق
وسعار براكين رحيلي
تتفجر من رئتي كالمنجنيق
أين الأصيل الذي غاب عن عيني
يا فلسطين كالبروق؟!!
أين الشطآن، والبراري؟؟
أين الأصيل الفلسطيني المسروق؟!!
أين المروج والروابي،
وسهول السنابل، وحقول الصبا والبرقوق؟!!
غابت كل الإجابات عني
واشتعلت في قلبي وأضلعي الحروق،
إني أنا العاشق الفلسطيني
،وأنت يا وطني الفردوس المعشوق
قاربت السبعين بلادي،
وأنا تحت الرحى
مسحوق، مسحوق، مسحوق!!!
لكن حلمي ما زال بصدري يربو
وفي نبضات دمي المسكوب سدىً
في كل زاروب، ومخيم،وطريق،
كزخات المطر المهروق،
في هذا الزمن الفاسق، الزنديق.
بقلمي د. أحمد محمود
"شمس الأصيل فوق شواطئ عكا" – رسالة إلى عكا السليبة
(1)
أهذا شفق؟
أم غسق؟
ينبض،يعلو، يعدو، يخفق
سحراً، ووروداً، ودلالاً من فوق
خيوط العتمة والديجور؟
يتلالى في الأجواء العليا كالبنور؟
يدنو ويغدو سراعاً كفريق
من أقمار، ونجوم، وغيوم وبدور؟
يميس يميناً، ويساراً ويدور؟
هل هذا فيروز ممهور
بالهالة والنور؟
(2)
لا بل هو عشق
وصبابة شوق
منسوج بضياء سحري وبريق،
وبأنقى الألوان يضيئ وينير، كلهيب حريق
يهفو، يزهو ،يخبو قليلاً، يصحو، ويفيق
يمتد بنحر الليل، ومن ثم يرتد ويضيق
يرنو للشاطي بحثاً عن درب وطريق
بحثاً عن صب، وحبيب، وصاحب ورفيق
ويعود ثانية للأعلى
وحيداً من غير صديق .
وأنا أبقى وحدي
شارداً في حلمي
فوق رمالك يا عكا
من دون عشيق!!!
أغفو على در الشاطي، ولا أفيق.
(3)
يقهرني أتون الغربة
يا وطني وأنا فيه غريق
أبحث عن شاطئ عكا
في كل مغيب وشروق
وأهيم على وجهي
في موج اليم النائي كالبطريق
أفتش عن دربي ومساراتي
في هذا الكون المحروق
وبوجهي جدر، وحدود يعلوها
ألف معيق ومعيق
وتظل عكا خلف الأسوار
بلا محبوب، وشقيق
وتظل من غير رقيب، أو قريب أو شفيق
وأنا مربوط في أعواد المنفى
كالظل المشنوق.
(4)
تترى آهاتي من صدري
بأمواج نفير، وزفير وشهيق
وسعار براكين رحيلي
تتفجر من رئتي كالمنجنيق
أين الأصيل الذي غاب عن عيني
يا فلسطين كالبروق؟!!
أين الشطآن، والبراري؟؟
أين الأصيل الفلسطيني المسروق؟!!
أين المروج والروابي،
وسهول السنابل، وحقول الصبا والبرقوق؟!!
غابت كل الإجابات عني
واشتعلت في قلبي وأضلعي الحروق،
إني أنا العاشق الفلسطيني
،وأنت يا وطني الفردوس المعشوق
قاربت السبعين بلادي،
وأنا تحت الرحى
مسحوق، مسحوق، مسحوق!!!
لكن حلمي ما زال بصدري يربو
وفي نبضات دمي المسكوب سدىً
في كل زاروب، ومخيم،وطريق،
كزخات المطر المهروق،
في هذا الزمن الفاسق، الزنديق.
بقلمي د. أحمد محمود
10 يناير، 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق