الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

بقلم سمير حسن عويدات / عُمْلَةُ مَصْرِفي

عُمْلَةُ مَصْرِفي
في ليلةٍ كفرَ النجُومَ ظلامُها ........ آنسْتُ حُلمِي واصْطَحَبْتُ خيالي
فكِلاهُمَا وَجْهَانُ عُمْلَةِ مَصْرِفي ........ أشْرِى بها ما في الحَياةِ مُحَالي
فَشَرَيْتُ جاريةً أهِيْمُ بحُسْنِها ........ ونَزَعْتُ عنِّي ثوبَ حُزْنٍ بَالِ
وَأقمْتُ قصْرَاً فيهِ أيْكُ صَبَابتِي ........ غِرِّيْدُها عَزْفُ الغَرَامِ لِحَالي
وَجَلَبْتُ خَمْرَاً مِنْ سُلَاْفةِ فارِسٍ ........ جَهِلَتْ سِنِيْنَ مُكُوْثِها بسُؤالي
كمْ مَرَّ مِنْ عُمْرِي ؟ فقلتُ : تَخَيَّلي ....... وَدَعِ الهُيَامَ يَجِيئُ مِنْكِ حِيَالي
وَتَسَمَّعِي هَزْمَ الدّفوفِ بخاطِرِي ....... وترَاقصِي بالخَصْرِ والخُلخَالِ
فإذا بجَارِيَتِي تغارُ وتقْتفِى ......... هَرَجَ الكؤوسِ بخفَّةِ وَدَلَاْلِ
والطَّرْفُ نشوانٌ يرُوحُ ويغتدِى ........ مَا مَلَّ مِنْ حِلٍّ ومِنْ تِرْحَالِ
والشوْقُ يَعْجَبُ مِنْ نَضَارَةِ صَحْوَتي ...... فكَمِ اشتكَى مِنْ هَدْأتِي وذُبَالِي !
مَنْ ذا يُحَدِّثُني ؟ فقالَ : أنا النُّهَى ...... قلتُ : اسْتَرِحْ , أوَمَا سَئِمْتَ جِدَالي ؟
أُعْطِيكَ كأسَاً ؟ فاسْتدارَ ورَدَّني ....... قلتُ : اكْتئِبْ , إنّى اسْتبَحْتُ نَوَالي
فإذا الكآبَةُ تسْتحِيلُ كَجَمْرَةٍ ........ وإذا اللَّهيبُ يُذِيبُ حُلمَ خَبَالي !
وإذا الضِّيَاءُ يَمُجُّ ظُلمَةَ ليلتي ........ مَا مَرَّ مِثلُكِ مُذْ كَئِبْتُ ليَالِ
*********************
الشطر الاول من البيت الاول للبيد ....
بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق