الأحد، 27 نوفمبر 2016

بقلمي ابتسام البطاينه كروان الاردن المغرد./ اغتيال..

اغتيال...
كشف النقاب عن وجهه..
كشّر عن انيابه..
برقَ الغضب بعيونه..

كل القبح بملامحه..
جئر بصوت متهدج..
يا أنتي..واشار بسوط لسانه..
المتردي..
بعفونة الزمن القبيح..
تسُن حدته مُديَة الذبح..
ويتطاير شَررَ القدْح...
من ثناياه..
فيثير زوبعة المقَت..
ويؤجج النفوس..
فترتبك خوالج النفس..
وتزفر حِمَمَ القطيعه..
وتتنهد ضغائن القلب..
وتجول بذكرى السوء..
تجلد ذاتها..
صبراً ايتها الوادعه..
شراك الخطايا..
وخيوط الانتقام..
باتت تظهر بالافق..
وتفتق جروح..
وتعتصر نوائب الدهر..
وتكيل بالكيل..
ولا تخسر الميزان..
هو اراد ان يغتال ما بقى..
علية الزمن..
من ملامح انثى..
عالجت المرُّ بالمرار..
وتجرّعت الدفُلى..كؤوساً...
ورقدت قبل ان يغفو الحلم..
بين احضان الذكرى..
وتشرب الكأس تلو الكأس..
حسرةً وثبوتاً..
علَّها تستفيقَ من سَكَرتها..
فتثملُ أكثر..
عبوسٌ..يئوسٌ..بوجه البدر..هو
تقّزَّم القمر..
وأصبح محاقاً..
أظلم الكونُ..
وبهت لون الشعر..
ورماد الكحل هجر..
مقلتيها..
وتنادى الشيبُ...
وتجعدت القسمات..
واحدودب القوام...
وهلّت الشيخوخه..
وارتجفت الاطراف..
وقامت وانتصبت عكاز الزمن...
ولم يفتأ..وما زال يغتال...
ما تبقى من صحه..
فترقرق الدمع بجدران موصدة..
مؤق العين..
تذرف دماً...
وتنحى الدمع جانباً...
ونزف الفؤاد حسرة...
على شبابٍ ضاع..
واغتيل في اول يوم..
دخل سجن العبودية...
وفرَّ الحمام..
واسراب القطا..
وهجر العصفور عشه..
وخيم الحزن..
وأضرمت نيران الغضب..
تجوب معقلِ الصبر..
وتنكث ما تبقى من دموع القهر..
وصفع الزمن وجه الصبر..
ونكث غزله..
وابتلى الرعبوب..
وإماءُ الذل..
وارتدوا ثوب العقوق...
وشظايا شرر القسر...
تتناثر وتقبع بمعقل الصبر...
وعويل الندم..يخترق الافآق...
ويؤوب صدى...
يجلجلُ ..ويقّرّع..الردى..
تمهلت..طويلا...لمن اعتدى..
وتعسفت..الفضيله..
ومحراب الصلاة..
وقرّبت..الآزفه..تُرعدُ الرؤى..
وتتلاشى ملامح الحياة..
وتدفن بقبر النوى..
ونعق غربان الحي..
بنعي شهيد الصبر..
واغتيال الهوى.
....
بقلمي
ابتسام البطاينه
كروان الاردن المغرد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق