الأحد، 27 نوفمبر 2016

نرجس عمران / ذبيح الريح

ذبيح الريح
ذبحني ريحٌ بحّدِ القول
أهٍ ياريحُ ما أشرسك !

تنثرُ كلاماً زخارفَ نولٍ
وتسوقُ إلى الأعناقِ مُهندك

ك فارسٍ في وغىً تصول وتجول
وللروح مرسالُ غرام ٍ ما أبرعك !

ياريحُ لِم النحيبُ؟ لِمَ العويل ؟
إصفرْ حباً في أذني مخدعك

أرِدني حناناً تغفو مُقل
أمقتُ عَجَلةَ عجلاتِ هجرك

تكتكةٌ حُبٍ تنثر في الروح فُل
عَطِّره زجاجاً في نسماتك

خَبره ياريحُ ما من عاشقٍ يَمّل ؟
والإ فإن مسيلمةَ عُنوانك

ياريحُ رفقاً بشريان قُتل
مبضعُ الجراحِ ليسَ بقسوتِك

سَلِمه قبل نحري أمانة قُبل
وسلمني بعدها لعواصف نَوّك

كفني ياريح بنسيم ٍعليل
زكّى حضوره أكفَ شراشِفك

على عتبة القلب إرميه عليل
أم أصبحتِ الملائكة حُراسك ؟؟

في إنعتاق الجوارح يصبو أمل
في حضني أدثره وأشهقك

إنسدال الوفاء طامةُ خلل
في الماء يشعلُ الخشبَ غدرك

على قمةِ الخيبة رفَّ كَلل
سربُ سنابله أشعلها جفافك

ذبحني ريحٌ بحدِ القول
بعض القول بعثرةُ صفراتك

ذبحني ريحٌ بحد القول
لفني بشالٍ من نسجِ ضفيراتك

أميلُ وإليكَ تجنحُ الميول
ياريحُ لملمني بين ذراعاتك

شهيدُ عشقٍ خلاصة القول
دوائي هو الداء وحياتك

كما نَحرتَ الروحَ بحدِ القول
بلسمها بنغم نينوى وأغنياتك

نرجس عمران
سورية
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق